صواريخ غراد، ميزات صواريخ غراد التي شجعت على اقتنائه، أنواع صواريخ غراد، نشأة صواريخ غراد، كيف يعمل صاروخ غراد، استخدام صاروخ غراد، مواصفات صاروخ غراد، عيوب
تتفاقم نزاعات العالم بسبب قطرة ماء، وصولاً لحقول النفط وترسيم الحدود، ولا تنتهي هذه النزاعات ألا بقيام الحروب، فهي من أسهل الأمور التي يلجأ إليها الإنسان عندما يعجز عن الوصول لغاياته بطُرُقٍ سلميَّة, فأطلاق الصواريخ وشنَّ الحروب ينتج عنها خسائر فادحة، لا يدفع ثمنها إلا الجانب الأضعف شعباً وقُدرةً عسكريَّة, حتّى أصبحنا جرّاء كل تلك الحروب؛ نقيس التطوُّر العسكري الهائل الذي يمر به العالم المنتج لسوق بيع المعدًّات العسكريَّة.
الكثير من الدول تبحث عن المصادر الحيويَّة، والموارد المتنوِّعة للطاقة وغيرها من الأمور، والتي تدفعها للجوء إلى إشعال فتيل الحرب، في محاولةٍ منها للسيطرة على تلك الموارد، وامتلاك مخزون احتياطي يكفيها لعقود, لذلك فإنَّ الدُّول التي تمتلك موارد هامة، أو ثروات طبيعيَّة تكون أكثر عرضة لمحاولات متكرّرة للغزو، لهذا تقوم الدول الغازية باستخدام كافَّة الوسائل في الحرب ضِدّ الدُّول ذات الثروات الطبيعيَّة، وفي أي حرب تُستخدم أنواع مختلفة للأسلحة الكفيلة بهزيمة الخصم.
وكما نعلم جميعاً، فإنَّ أطلاق صواريخ الحرب يهدُر الكثير من المال، وينتُج عنه خللٌ في التوزان جرّاء الخسائر الماديّة والبشريّة, فتخلّف الدّمار والجوع والفقر، في سبيل تحقيق أطماعها، دون اكتراث بالحال التي وصلت إليه الدول التي تمّ غزوها وتدميرها.
لهذا يحق لنا طرح العديد من الأسئلة
لماذا تُصنع الأسلحة؟
ولماذا لا نكتفي ونتشارك الموارد، دون الحاجة للحرب؟
فالصواريخ هي أداةٌ للقتل، فلماذا يتسابق الجميع على بناء ترسانة وقاعدة صاروخية؟
ولماذا أغلبيَّة دول العالم تملك (صواريخ غراد)؟ لا بُدَّ أنَّها تُحقِّق مردودات وأهدافاً عالية يرجوها الكثيرين.
لهذا، سنبدأ من هُنا بالتعرُّف على صاروخ غراد، ومن أنتجه، وما هي قدرته الهجوميَّة والدفاعيَّة، ولمَ صاروخ غراد ذائع الصِّيت لنسمع به في كُلّ نشرة أخبار، ونقرأ عنه في أغلب الصُّحُف، فيكون أداةً للتباهي حتَّى في العروض العسكريَّة, ليُعتبر أحد أهم أنواع الصواريخ الذي يُستخدم في الحروب الإقليميَّة بقوَّته المُدمِّرة، والتي يُمكن أن تلحق الكثير من الأضرار الجسيمة بنقاط الخصم.
يتمتَّع الصَّاروخ بميِّزات يُمكن أن تختلف بين كل نوع من أنواعه الأربعة، بدايةً من السُّرعة التي يُمكن أن ينطلق الصَّاروخ بها، أو المكوِّنات التي يُمكن أن يتكوَّن مِنها كل صاروخ، أو إلى غير ذلك من الأشياء المُهمَّة التي تتطلبها المجالات العسكريَّة، فهو يتكوَّن من أربعة أنواع ضمن الأسواق العسكريَّة:
أُطلِق صاروخ غراد لأوَّل مرَّة عام 1963م على يد الرُّوس، ثم وُزِّع على أكثر من 70 دولة، منهم أعضاء حلف وارسو, "فصواريخ غراد" الروسيَّة كسبت انتشاراً كبيراً حول العالم، وذلك بفضل قدرتها النيرانيَّة, ومرونة استخدامه في ساحة القتال مُنذُ "ستِّينات" القرن الماضي, ونِظام غراد نجح في غالبية الصِّراعات الصاروخيَّة بين الجيوش، فحفَّز الكثير من البُلدان لتعمل على تطوير أنظمةٍ مُشابهة ومُماثلةً له.
يُدفع صاروخ غراد بمُحرك كبح ذاتي، ويتألَّف مُحرك الصَّاروخ من أنبوب يُحرق الوقود بِهِ في فتحة بإحدى أطرافه، لتُسبِّب الغازات المُتدفقة رداً مُعاكساً ومُساوياً بالفعل للطَّرف المُغلق بالأنبوب، فينطلق الصَّاروخ نحو الأمام، لتولَّد قوَّة ضاغطة دافعة توجِّه الغازات بحالة احتراق الوقود بالصاروخ بسرعة من فوهاته.
ويطلق (صاروخ غراد) بنظام تعدُّد الفوَّهات، والأكثر نظام أطلق استخداماً هو آلية الدوران الدائري.
ورأس الصَّاروخ يحمل سبعة عشر كغم من المُتفجِّرات، تُطلق باستخدام جهاز قاذف للصَّواريخ، أو بنظام توقيت داخله، كما يجوز إطلاقه من (منصَّة كاتيوشا) دون الحاجة لوجود أحدٍ إلى جانبه.
يمتلك صاروخ غراد تغطيةً واسعة للمناطق المُستهدفة، فالصَّاروخ مُناسبٌ تماماً للاستخدام ضدَّ العدو في الخلاء في المواجهات الحربيَّة، وضِمن الاستعدادات المدفعيَّة، كما يُتيح الصَّاروخ فرصةً للتجسُّس، لقدرته على حمل مُستشعرات حراريَّة ومناظير، وأجهزة التنصت تملك قدرةً هائلة لكشف المواقع العسكريَّة، ويُمكنها رصد وكشف تنقُّلات القطع العسكريَّة على الفور.
استخدامه عسكرياً: كان دور صواريخ غراد مُهمَّاً في غالبيَّة المواجهات المُعاصرة، حيث يُعتبر الصاروخ من الوسائل الضَّاغطة على العدو، من جهةٍ أخرى فإنَّ غراد يُعدّ وسيلةً للدِّفاع الجوي، حيث أنَّه يُمكن توجيهه باتجاه الأهداف الأرضيّة.
أعلن الموقع الأمريكي "ريفولفي" حول غراد "بي إم 21"، بأنَّه منصَّات صواريخ مُتعدِّدة "122مم"؛ تحمل فوق مركبات سُرعتها حوالي 75 كم/ ساعة، ومداها حوالي 750كم.
ويبلغ طول الصّاروخ ٢٨٠سم وقطره 122ملم، ويزن صاروخ غراد 66كغ، والمعروف أنَّه قد تمَّ تطويره عن صاروخ كاتيوشا.
أجرى العديد من الجيوش تطويراً سريعاً لصاروخ غراد، لهذا هو صاروخ يُشك بقدرته على إصابة الهدف من وجهة نظر عدداً من الخُبراء العسكريين، إلا أنَّ الصواريخ المُطلقة من (أرغن ستالين)، له قادرة على تغطية مساحة تدميريَّة شاسعة، حيث أنّه يجب أن تتم عمليَّة إطلاق الصَّاروخ من مسافة 60 م، وبواسطة كابل خاص.
والجدير بالذِّكر أنَّ صاروخ غراد يمتلك منطقةً دائريَّة كبيرة، مِمَّا يجعله غير مناسباً للهجمات ضدّ أهدافٍ دقيقة، إضافة لهذا فإنَّ السرعة القصوى للسيَّارة الناقلة للصَّاروخ لا تتجاوز 75كم/ ساعة، ودائماً يجب إطلاق غراد بعد إيقاف السيَّارة، لتجنُّب الأضرار الناجمة عن الانفجار على الهيكل الغير محمي، ويمكن لهذا السلاح تدمير 30هكتاراً من أرض العدو، ويقتل الحياة في دائرة قطرها 200م.
تعود فكرة اختراع صاروخ بمدى طيران يزيد عن 20كم، إلى المهندسين الرُّوس، وتحديداً للمهندس (ألكسندر غانيتشيف)، وقد تمَّ إطلاق الصَّاروخ للمرّة الأولى في آذار من عام 1962م، حيث تمَّ تخصيص مركبتين قتاليتين لإطلاقه، و500 صاروخ, وبدأ تصديره للبلدان حول العالم عام 1971.
الحكاية الكاملة رحلة الصاروخ الصيني الهارب
الحرب الباردة وتحطيم التحالف بين السوفيات ودول الغرب
أين حدثت الثورة الصناعيّة
معركة اليرموك
معركة حطين
معركة بدر
معركة صفين
معركة الزلاقة
معركة الجمل
الحرب الروسية الاوكرانية
مراحل الثورة الصناعية وأهم نتائجها
معركة الأهرام
حرب البسوس
ما هي الحرب العالميّة الأولى - الحرب العظمى
معركة التل الكبير
مراحل الثورة الفرنسيّة
جميع الحقوق محفوظة © 2020 | موقع أجراس