الاحتباس الحراري اسبابه ونتائجه

الاحتباس الحراري,اسباب الاحتباس الحراري,الإحتباس الحراري,الاحتباس الحراري اسبابه ونتائجه,ما هو الاحتباس الحراري ؟,ظاهرة الاحتباس الحراري,الأحتباس الحراري,غازات

  • 1422 مشاهدة
  • Jan 18,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب فاطمة كمال حمدان
  • ( تعليق)
الاحتباس الحراري اسبابه ونتائجه

مفهوم الاحتباس الحراري:

يعرف مصطلح الاحترار العالمي أو الاحتباس الحراري ب ( Global warming ) ، ويفسر بأنه ارتفاع حرارة كوكب الأرض بما فيه من يابسة وماء، وبحسب الموسوعة البريطانية يفسر بأنّه ظاهرة زيادة معدل حرارة الهواء القريب من سطح الأرض ظهرت أول مرة قبل قرنين من الزمان نتيجة النشاط الإنساني الذي ظهر مع بداية الثورة الصناعية، وأول من تحدث عن ظاهرة الاحتباس الحراري هو العالم السويدي الحائز على جائزة نوبل سفانتي أرينيوس ( Svante Arrhenius )، وحدث ذلك قبل أكثر من مئة عام، حين أشار العالم السويدي إلى أنّ الغازات في الجو تحبس حرارة الشمس ولا تسمح لها بالنفاذ إلى الفضاء وفي عام ١٨٩٥ قدم العالم السويدي ورقة علمية أكد فيها أنّ أي تغير بسيط في انبعاث الغازات يمكن أن يؤدي إلى انحباس كمية هائلة من الحرارة، وبين عامي ١٨٣٠ و ١٨٥٠ ومع بداية الثورة الصناعية نشأة ظاهرة الاحتباس الحراري التي أكدتها الدكتورة "نيريلي أبرام" من جامعة أستراليا الوطنية على عكس الاعتقاد القام على أن الاحتباس الحراري ظاهرة حديثة، وفي نهاية القرن التاسع عشر أصبحت نتائج الاحتباس الحراري ظاهرة للعيان، وظهرت أول مرة ظاهرة الاحتباس الحراري في النصف الشمالي من الكرة الأرضية والمحيطات الاستوائية، فقد ظهر الاحتباس الحراري متأخراً في النصف الجنوبي نتيجة التوسع الكبير للمحيطات التي تسحب الحرارة داخل أعمق الطبقات.



كيفية حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري؟

أن ظاهرة الاحتباس الحراري تحدث نتيجة انبعاث الغازات الدفيئة إلى الجو ( greenhouse qases )، تعمل الغازات الدفيئة في الجو على رفع مستوى حرارة سطح الأرض وهذا يسمى تأثير البيت الزجاجي ( greenhouse effect ).



تلّخيص خطوات كيفية حدوث الاحتباس الحراري:

أنّ حرق الوقود الأحفوري عن طريق استخدام الفحم للتدفئة أو البنزين في السيارة يؤدي إلى إنتاج الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري وتعرف باسم الغازات الدفيئة، فأن الغازات الدفيئة تغلف كوكب الأرض بشكل ما يشبه البطانية وتحبس أشعة الشمس فتؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
أنّ من أهم الغازات الدفيئة غاز الميثان وغاز ثاني أكسيد  الكربون وتنتج هذه الغازات بشكل أساسي من حرق الوقود الاحفوري ويزداد إنتاج الغازات بسبب بعض الممارسات الأخرى، مثل تربية المواشي، إزالة الغابات، استخدام الأراضي لوضع النفايات وحرقها.



  تأثير الاحتباس الحراري على كوكب الأرض:

أنّ الاحتباس الحراري يشكل التهديد الأكبر للحياة على كوكب الأرض لأن العديد من الكائنات الحية لا يمكنها العيش مع نقص الغذاء والجفاف وغيره من الأخطار التي تسببها ارتفاع درجة الحرارة المهددة للحياة، وبهذه الدرجة المترفعة يمكن أن ينقرض ثلث أنواع النباتات والحيوانات بحلول عام ٢٠٥٠ وهذا يؤدي إلى هلاك الأرض بشكل سريع، وأن الاحتباس الحراري ظاهرة خطيرة تهدد الأنظمة الحيوية على سطح الأرض.



يمكن تلّخيص نقاط تأثير الاحتباس الحراري المستقبلي على كوكب الأرض:

 • التغير في نمط هطول الأمطار.
• نتيجة ذوبان الجليد يساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر.
• استمرار الارتفاع في درجات الحرارة.
• زيادة قوة الأعاصير وحدتها.
• خلو القطب الشمالي من الجليد.
• زيادة حدوث الجفاف وموجات البحر



أسباب الاحتباس الحراري:

أنّ الطاقة التي تصل من الشمس على شكل حرارة تحفظها ظاهرة الاحتباس الحراري بالغلاف الجوي المحيط بالأرض، فيتم حصول هذه العملية على سطح الأرض وطبقة التروبوسفير وهي الطبقة السفلية من الغلاف الجوي.


الأسباب البشرية:

أنّ بعض الأنشطة البشرية تساعد في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري ومن تلك الأنشطة.
• حرق الوقود الأحفوري:
ففي منتصف القرن الثامن عشر بدأت الثورة الصناعية التي عملت على زيادة مستويات الغازات بشكل كبير من ٢٨٠ إلى ٣٨٧ جزءاً من المليون ( ppm ) مثل غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وهذا نتيجة زيادة استعمال واحتراق الوقود الأحفوري، وتبلغ نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بين ٢ - ٣ جزء من مليون/عام، ومن المحتمل في نهاية القرن الحادي والعشرين أنّ تزداد نسبة الغاز بشكل أكبر تتراوح بين ٥٣٥-٩٨٣ جزء من المليون، ومن المتوقع أنّ ترتفع درجة حرارة الكرة الأرضية بسبب زيادة تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي بنسبة 1.4°-5.6° درجة مئوية عند حلول عام ٢١٠٠م.

• إزالة الغابات:
في السنوات الماضية تغيرت بشكل كبير طرق الاستفادة من الأراضي في المناطق المدارية بسبب إزالة الغابات للاستفادة منها في الاستثمارات، وأنّ عملية إزالة الغابات زادت مقدار الثلث من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وهذا بدوره يسبب الاحتباس الحراري.

• الأنشطة الزراعية:
أن الأنشطة الزراعية تؤدي إلى زيادة تركيز غاز الميثان في الغلاف الجوي، عن طريق استخدام الأسمدة، وطرق الري المُتَّبعة، وزراعة حقول الأرز والكثير غيرها، فأنّ الاستخدام الزائد للأسمدة يزيد من نسبة أكسيد النيتروس(N2O) في الغلاف الجوي، وبالتالي أنّ الأشعة الممتصة من سطح الأرض وكمية الأشعة المنعكسة المتغيرة نتيجة إزالة الغطاء النباتي يمكن أن تغير من وضاءة الأرض ( Albedo ).

• تربية الحيوانات:
أنّ تربية الحيوانات لها دور في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري لأنّها مسؤولة عن انبعاث الغازات الدفيئة بنسبة ١٨٪ في العالم تبعاّ لتقرير الأمم المتحدة، حيث أهم عامل في تربية الحيوانات هو إزالة الغابات لاستخدام تلك الأراضي كمراعٍ للماشية، وتم هذا في غابات الأمازون، فأن عميلة إزالة الغابات بنسبة ٧٠٪ كان سببها تربية المواشي وأن انبعاث غاز الميثان الذي يطرح بشكل طبيعي من الماشية يساعد في ارتفاع نسبة الغازات الدفيئة، وهذا بدوره يفاقم مشكلة الاحتباس الحراري.

• تصنيع الأسمنت:
أن عميلة تصنيع الأسمنت تساعد في زيادة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وهذا يتم خلال مراحلة تسخين كربونات الكالسيوم، وأيضاً يساعد حرق الوقود الأحفوري الذي يستعمل لتوفير الحرارة المطلوبة من أجل زيادة نسبة الاسمنت و من أجل إتمام عملية التصنيع، فأن نسبة ٥٪ من عملية تصنيع الأسمنت تتشكل بسبب مساهمة الإنسان بانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، والنسبة المتبقية تتم نتيجة حرق الوقود الأحفوري والعمليات الكيميائية المتعلقة بعملية تصنيع الأسمنت، أي عند إنتاج ١٠٠٠ كغ من الأسمنت يطرح ٩٠٠ كغ من غاز ثاني أكسيد الكربون.

• النفايات الصناعية ومكبات النفايات:
أن المصانع والعمليات الصناعية تنتج عادة الكثير من الغازات الضارة المنطلقة في الجو وهذا يعمل على زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، وتعمل مكبات النفايات ومدافن النفايات على انبعاث غازي ثاني أكسيد الكربون و الميثان لزيادة تأثير الغازات الدفيئة.

• الزيادة في عدد السكان:
من عام الى آخر يزداد عدد سكان العالم، فيزداد الطلب على المأوى، واللباس، والطعام، والمنتجات الصناعية، فتؤدي الزيادة في عدد السكان إلى ارتفاع استخدام الوقود الأحفوري الذي يسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري.



من الأسباب الطبيعية:

• النشاطات البركانية:
هي عملية انصهار قمم المناطق الجليدية، والتحلل الطبيعي للنباتات والحيوانات.

• الأنظمة البيئية للأراضي:
أن الأراضي الرطبة تساهم في زيادة انبعاث غاز الميثان، وأنّ المراعي، والسافاتا، والغابات ايضاً تساهم في زيادة انبعاث غاز أكسيد النيتروس، والبحيرات، والأنهار، والجداول تزيد من انبعاث الغازات الدفيئة مثل أكسيد النيتروس، وأن النمل الأبيض يساهم من خلال عمليات الهضم بزيادة انبعاث غاز الميثان، والحيوانات البرية، وحرائق الغابات تساهم في انبعاث الغازات الضارة، مثل أكسيد النيتروس، أول أكسيد الكربون.

 


 

مقالات متعلقة في تعريفات منوعة