اين تقع مدينة بعلبك، قصة مدينة بناها اهل السماء فسكنها اباطرة الأرض وغنتها فيروز، الموقع الجغرافي لبعلبك، أصل تسمية بعلبك، اساطير حول بعلبك، الاهمية التاريخية
في قلب العالم، لبنان، تأتي مدينة بعلبك التاريخيَّة، والمشهورة بآثارها الموغلة في عمق التاريخ، والتي تقع في شمال سهل البقاع ذي المحاصيل الزراعيَّة الغنيَّة، أي في الجهة الشرقية للبنان، لتكون شمال شرق العاصمة اللبنانيَّة بيروت، والتي تبعد عنها 80 كم.
تتوسط بعلبك نهر الليطاني أطول أنهار البلاد وأهمها، والذي يحدُّها من الشَّرق، فيما سلسلة جبال لبنان الشرقية والغربية من الشرق والغرب، ما أكسبها الموقع الاستراتيجي المميز، وجعلها غنية بالمحاصيل الزراعية المتنوعة، ساعد بذلك، غزارة نهرها، وامتداد سهلها، حيث تقدر مساحتها ب 37.420 كيلو متر مربع، فيما ترتفع 1170 متر عن مستوى سطح البحر.
كما أنها تأتي كذلك على مفترق طرق بين ساحل البحر المتوسط، مع طريق بلاد الشام البري، ما جعلها مركزا تجاريا ومحجا دينيا هاما، وكذلك مقصدا سياحيا كبيرا في المنطقة، بالإضافة إلى طبيعتها المتنوعة.
وقد ذكرها الشعر عمرو بن كلثوم في معلقته الشهيرة، ألا فهبي بصحنك فأصبحينا، حيث يقول:
وكأس قد شربت ببعلبك وأخرى في دمشق وقاصرينا
تعدَّدت الأسماء والألقاب التي حملتها هذه المدينة التاريخيَّة، لتعاقب الحضارات على أرضها، وقد اختلف الروايات كذلك في أصل التسمية، فأحدها هو أن المنشأ فينيقي، "بعل" أي الإله، و "بك" بمعنى مدينة، لتصبح في النهاية مدينة الإله، وقد أتى ذكرها في التوراة باسم بعلبق، فيما أشير لها في الحقبة الرومانية باسم "هيليوبولس" والتي تأتي بمعنى مدينة الشمس.
أمَّا في العصر الأموي فقد تمت تسميتها بالقلعة، وقد حوَّلها القادة، إلى نقاط عسكرية، لكن العرب ظلوا على الاسم الذي عرفت به منذ القدم؛ وهو "بعلبك"، وقد استأنسوا بذلك من خلال ما تمَّ ذكره في قصائد الشُّعراء الأسبقين، حيث ذكرها عمرو بن كلثوم في معلقته التي تمت الإشارة إليها سابقا. إضافةً لوجودها بقصيدة امرؤ القيس الذي قال: لقد أنكرتني بعلبك وأهلها وجَوّاً فَرَوَّى نَخْلَ قيْسِ بْن شَمَّرَا
منذ أن وجد الكون، وجدت معه بعلبك، بلاد الشمس، ومستراح الآلهة، فحتَّى الآن لم تتمكن أيَّة مخطوطة من تأكيد هويَّة من بنى هذه المدينة، فكما أنَّ أصل التسمية غير معروف، كذلك معرفة من بناها لم تتضح بعد، وكل المعلومات الوارد تصب بخانة التكهنات والتوقُّعات، وترجيح الفرضيات والاحتمالات ليس إلا، لكن لا حقيقة مطلقة تُعطي جواباً شافيا وكاملاً، ولهذا فقد حيكت العديد من الروايات والقصص والأساطير حتَّى، فإحداها ذهبت إلى أنَّ قابيل هو من بناها لتكون أوَّل مدينة في العالم، ومنهم من قال أنَّ الجبابرة هم من سكنها، قبل أن يُرسل الله الطوفان العظيم ويمحيهم، فيما أرجع كثيرين تلك الآثار المتبقية في المدينة لقصر النبي سليمان، وأنَّه قد شيَّد الهيكل للملكة بلقيس. ويظل لغز ضخامة الحجارة في المباني المشيدة سرَّاً دارت حوله كذلك التكهنات الكثيرة، حيث حيكت بعض الروايات بأنَّها قد شًيِّدت لتكون مستراحاً للإله بعل بعد نزوله من السَّماء إلى الأرض.
إنَّ الفينيقيين هم الذين أنشأوا هذه المدينة، في العام 2000 قبل الميلاد، حيث بنوا معبداً لإله الشَّمس "يعل"، ومن هنا أتت التسمية، ليحتلَّها الإغريق بعد ذلك، حيث أطلقوا عليها اسم "هيليوبوليس"، "مدينة الشَّمس"، لتتحوَّل المدينة بعد ذلك لحكم الرُّومان.
يُقال بأنه ونظراً لأهمية المدينة الاستراتيجي، فإن خالداً، أي "خالد بن الوليد" لم يدخل بعلبك ولم يُحاصرها، فقد كانت حامية للرومان، فكانت شاهدة على جميع المعارك التي دارت آنذاك، لكنَّها دخلت في حُكم المسلمين بعد سقوط دمشق بالعام 635 ميلادي، بعد حصار استمرَّ مدَّة أربعة أشهر:
مع تعافب الحضارات المتنوعة على المدينة اللبنانية يجد الزَّائر نفسه في رحلة تاريخيَّة على معالم حقب تاريخيَّة مضت وتركت آثارها شاهدة على مرورها عبر تلك الأرض، هذا بالإضافة للتضاريس الجغرافيَّة التي تتميَّز بها، والمناظر الطبيعية الخلابة. ولا تقتصر السياحة في بعلبك على التاريخ والجغرافية، بل تمتد للسياحة الدينيَّة كذلك، من المعابد، للكنائس، فالجوامع، لتشكِّل لوحةً فنيَّة مُتكاملة المعالم تختصر في طيَّاتها حياة تطوُّر الإنسانيَّة وتقدُّمها.
والبداية من إبداع الخالق في الطبيعة البعلبكيَّة:
لا يخف عن الباحثين في تاريخ مدينة بعلبك، تأثير الحضارة الرومانية الكبير فيها، من معابد وقلاع ومواقع أثريَّة أخرى، ومنه تمَّ إدراج بعلبك في قائمة اليونسكو للتراث.
في كل عام من شهري يوليو وأغسطس، تقام احتفالية مهرجانات بعلبك، التي بدأت منذ العام 1955، والتي تجمع في مكان واحد أفضل الفنانين العالميين والعرب، واللبنانيين، يحييون حفلات ويقيمون فعاليات متنوعة، بين المسرح والغناء والموسيقى، إضافة إلى الرقص والأوركسترا.
وكانت الأيقونة اللبنانية فيروز قد تغنت ببعلبك، حيث أنتج الأخوين رحباني، ألبوما غنائيا خاصا بهذه المدينة الأثرية، لتقول فيروز في إحدى القصائد اللبنانية المحكية التي تعبر عن الصراع بين الآلهة والبشر لتنشد فيروز صوتا ناطقا عن قلوب الأرض والناس:
بعلبك، أنا شمعة على دراجك، وردة على سياجك، أنا نقطة زيت بسراجك بعلبك، يا قصة عز علياني، بالبال حلياني، يا معمرة بقلوب وغناني هون نحنا هون، لوين بدنا نروح، يا قلب يا مشبك بحجارة، بعلبك ع الدهر ع سنين العمر.
فيما غنَّت فيروز في افتتاح مهرجان بعلبك للعام 1973 أغنيتها الشَّهيرة من تأليف وألحان الأخوين الرحباني: يا قلبي لا تتعب قلبك .. وبحبك على طول بحبك بتروح كتير وبتغيب كتير .. وبترجع ع دراج بعلبك
كهف مجلس الجن
بورونغ جنوب سيكيم في جبال الهيمالايا الشرقية - الهند
أفضل 5 أماكن للزيارة أثناء السفر إلى الإمارات
مقهى جفرا - ملتقى المثقفين العرب
اين يقع ميناء طولون
Travel Guide Precautions in Gulf Countries
أين تقيم في مكة بسعر رخيص؟
اختيار وجهة السفر المناسبة
مناطق العلاج الجسدي والنفسي في الاردن - السياحة العلاجية
معلومات عن قصر البنت
مؤسسة حديقة الملك سلمان
افضل الاماكن السياحية في تركيا
أفضل وقت لزيارة تايلاند
أتلانتيوم - أستراليا
معلومات عن ميناء العقير
تفاصيل إطلاق مشروع تروجينا الجديد
السياحة في مصر
مدينة وهران السياحية
أجمل الأماكن الطبيعية الساحرة حول العالم
مدينة فاس المغربية
جميع الحقوق محفوظة © 2020 | موقع أجراس