كيفية كتابة حلقة البحث الجامعي

كيفية كتابة حلقة البحث الجامعي,طريقة كتابة البحث الجامعي,خطوات كتابة البحث الجامعي,طريقة عمل البحث الجامعي,البحث الجامعي,البحث العلمي,كيفية كتابة بحث جامعي,الب

  • 1195 مشاهدة
  • Mar 16,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب Sh.B
  • ( تعليق)
كيفية كتابة حلقة البحث الجامعي

كيفية كتابة حلقة البحث الجامعي

هنالك الكثير من الأنواع والأشكال للبحوث التي يتعرّض لكتابتها أي باحث ، ولعلَّ أول بحث يقوم به الإنسان في حياته هو ما سنتحدّث عنه اليوم "البحث الجامعي" ، والذي يعتبر من إحدى الطرق المتّبعة لدى الأساتذة الجامعيين والمشرفين لأجل تدريس طلاب مادة معينة تخص اختصاصهم ، يعرضون من خلالها أفكارهم التطويرية ومستوى وعيهم وذكائهم .
هذا النوع من البحوث عبارة عن خبرات متراكمة في مجالين الاستقصاء والبحث ، حيث أنَّ هؤلاء الطلبة سيساعدهم في رفع معدلهم وعلاماتهم ، وكسب خبرة في كيفية كتابة البحث ، مما يزيد من نسبة نجاحهم وتقييم درجاتهم في نهاية العام الدراسي.

لنتعرّف معاً على الخطوات المتلاحقة للبحث الجامعي بكل تفصيل وأكبر إفادة ممكنة ، لنحصل على بحثٍ متكامل .

 

خطوات كتابة حلقة البحث الجامعي


قبل البدء علينا أن ندرك أنَّ كل طالب معرّض إلى تكليفه بكتابة بحثاً جامعياً شاملاً وواضحاً ، يقوم من خلاله التركيز على مادة معينة لتلخيصها وإعطاء خلاصة معلوماتها ، ، وذلك بعد أن يقوم الأستاذ الجامعي بإخبارهم برغبته في أن يجعلهم يعيشون تفاصيل عميقة ضمن مادةٍ ما ، ومحاولة تحليلها والغوص في فهمها وفهم كل زاوية منها ، وأيضاً على الطالب أن يكون ملماً ويحاوط كافة جوانب المادة قدر الإمكان فهذا سيسهل عليه بحثه .
ولأن المراجع قد تكون منحازة لنظريةٍ أو طرفٍ ما ، على الطالب أن يكون صاحب موضوعية عالية ، ودراسته بعيدةً كلَّ البعد عن الانحياز ، والتزامه بالحقيقة البعيدة عن الأهواء والآراء الشخصية ، فهذه الأمور قد تجعل بحثه يفشل .
على الطالب أن يتّبع خطوات معينة لإتمام البحث الجامعي على أكمل وجه :

 

  • أن يكون الموضوع مختاراً بعناية :

في أغلب الأحيان يختار الأستاذ الجامعي موضوع معين للطلاب ليكون حلقة بحث كل واحد منهم ، وهذا ما قد يجعل ذهن الطالب مقيّد ومرهق ومحصور ضمن نطاق واحد معين ، لأنه سيغوص برحلته مع مصادر معينة قد تكون بعيدة عن رغباته وأفكاره ، وبكل تأكيد لن يكن متفرّداً ومميزاً ، حيث أنه لابدَّ لوجود تشابه بين حلقات بحث الطلاب بسبب الموضوع الموّحد .
في حين أنه عندما يختار الطالب بنفسه الموضوع ، سيكون استثنائياً بعيداً عن الجمود ، مشتعلاً في الطاقة والأفكار وأيضاً الحلول ، ولن يكن البحث مكرراً ، سيعمّه الابتكار وروح الإبداع والتميّز كي يصل إلى المراد المعرفي المطلوب ، لذلك على الأساتذة الجامعيين عدم تقييد الطلاب بحلقات البحث الخاصة بهم ، لأنها ستكون ذكرى خاصة لذاتهم ، وستجعلهم ينفتحون ذهنياً أمام أفق واسع من المعارف والمعلومات .

ولأننا مهتمون بأن يكون بحثك متكامل ، سنقدّم إليك عزيزي الطالب بعض النصائح التي ستساعدك على ذلك :

 

  •  واجبٌ عليك أن يكون موضوع بحثك جديداً وغير متناول ومكرر ضمن الطلبة ، وعليه أن يكون واضحاً بألفاظ سهلة ، ومعلوماته دقيقة ، لأنه قد يُدّرس لاحقاً .
  •  قم بتحديد أفكارك وترتيبها وتنسيقها ، هذا سيسهل من كتابة حلقة بحثك بكل ليونة وسهولة ، وكما أسلفنا ، كن موضوعياً ومنطقياً في أفكارك وآرائك ، وابتعد عن أهوائك الشخصية ونزعاتك المجتمعية ، لن تجدي أي نفع لو فعلت ذلك .
  •  اجعل من بحثك ينبض بروح الشباب ، أي أن يكون متجدداً يصلح للحضارة المتقدّمة المستقبلية ، ويفيد الحاضر بكل معلومة موجودة بداخله .

 

  •  التدرّج والتمهيد :

ضمن هذه الفقرة على الطالب أن يكتب تمهيداً شاملاً لكل النقاط والبيانات الموجودة ضمن بحثه ، وذلك بأن يذكر النقاط الأساسية الآتية :

  • اذكر الأسباب التي دفعتك لاختيارك تحديداً لهذا الموضوع ، ومدى استفادة الطلاب والأجيال من دراسة هذا الموضوع، أو ماهية الفائدة المترتبة على المجتمع للسير نحو التقدّم من خلال بحثك الاستثنائي والفريد .
  •  دوّن أهم الملحوظات والنقاط الرئيسة لبحثك ، وقم بكتابة شرح بسيطة عنها ، وحاول أن تربط كل ما بالتمهيد بعنوان بحثك ، سيجعله جذاباً أكثر .

 

  •  المقدمة :

تعدُّ المقدمة هي تلخيص عام أولي لبحثك الجامعي المميز ، إذ أنها تختلف عن التمهيد باختلاف ما بمضمونها من محتويات ومعلومات وبيانات وطريقة تقديم ، فمن خلالها يمكن للقارئ أن يعرف محتوى حلقة البحث ، وما قد يتبع في الصفحات المقبلة ، إذ أنَّ المقدمة تكون نقطة الانطلاق لسلسلة مترابطة مع بعضها البعض وقادمة ضمن البحث .

 

  •  العرض :

صفحاتٌ متراكمة فيها كمٌّ هائلٌ من المعلومات والبيانات ، يعرض فيها الطالب كل ما في باله من أفكار ونظريات ودراسات ، ويسترسل في شرح كل ما يتعلق بموضوعه الذي اختاره ودرسه ووضع كل أمله ووقته ضمنه ، إذ يقوم بتعريف النظرية ، لينتقل إلى أسباب وجودها ، مشكلاتها ، النتائج المترتبة عليها من إيجابيات وسلبيات ، بالإضافة إلى الحلول المقترحة ، وسيذكر المدى الذي يمكن لها أن تؤثر على المجتمع وتجعله يتقدّم ويتطوّر .
سيكون بحثه فريداً وموضوعياً ، ومجرّداً من أي اتجاهات أو اعتبارات .

 

  •  الخاتمة :

ومن بعدها سينتقل إلى كتابة الخاتمة ، وضمن هذا القسم تحديداً ، على الطالب أن يقوم باستخلاص النتائج من بحثه بعد تعبٍ وجهدٍ وتفكير وصل إليها ، وعليه ألا ينسى أن ينهال بالشرح التفصيلي ، حيث أنَّ كل كلمة هي مفتاح لتكوين حضارة .
بالطبع عليه أن يدوّن الأدوات التي استخدمها والمراجع التي ساعدته لتشكيل بحثه .
 

 

  •  المصادر والمراجع :

لا يجب أن يغفل الطالب عن هذه النقطة تحديداً ، عليه أن يكتب بدقة كل المراجع والمصادر التي صبَّ اعتماده عليها ضمن بحثه المميز ، لأن أي غفلة عن هذا الأمر تحديداً قد يجعله يخضع لجريمة سرقة قانونياًي يعاقب عليها ، ولذلك يجب عليه أن يكون متيقظاً وحذراً وحريصاً في الكتابة لتكون بكامل المصداقية ، ولا ينسى مراعاة الآتي :


أ) أن تكون هذه المراجع سليمة وصحيحة .
ب) أن تكون هذه المراجع معترفاً بها عالمياً وعلمياً.
ت) كتابة اسم المرجع ، واسم المؤلف والناشر الذي أشرف على نشر المرجع ، وتاريخ النشر .
ج) أن يشير الطالب إلى كل المصطلحات والمعاني الغريبة والمبهمة ويقوم بتفسيرها على هامش بحثه بإشارته إليها عن طريق رمز مميز .

 

  •  الفهرس :

وهذا أهم ما يمكن ضمن حلقة البحث ، ففي حال أردتَ بتصفح فقرة ما ، أو لجنة التحكيم المتضمنة لأساتذة الجامعة أردوا فعل هذا ، سيكون من السهل جداً عليهم أن يجدوا المطلوب ، وبوقتٍ أقل .
على الفهرس أن يكون في نهاية حلقة البحث لا في بدايته ، هذا التنسيق المعترف عليه ، لذلك كن حريصاً بكتابة العناوين لأفكارك المطروحة ، بحيث تكون ملفتة وجذابة ومميزة ، ولا تنسى تعيين مقابلها عدد الصفحات بطريقةٍ مرتبة ومتسلسلة ومتتابعة .

حلقة البحث الجامعي تشكّل حدثاً مفصلياً في حياة الطالب ، نتمنى أن نكون قد أسهمنا بإفادتك .

 

مقالات متعلقة في دراسات وابحاث