رياضة البيلاتس

رياضة البيلاتس، ممارسة البيلاتس، فوائد تمارين البيلاتس، هل رياضة البيلاتس تناسب الجميع، الأشخاص الذين يجب عليهم استشارة الطبيب قبل ممارسة التمارين الرياضية، ال

  • 707 مشاهدة
  • Feb 12,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب وائل حمزة
  • ( تعليق)
رياضة البيلاتس

رياضة البيلاتس

هي رياضة تعتمد على زيادة اللّياقة البدنيّة، وبدأت تنتشر في القرن العشرين، وتمَّ تطويرها على يد الألماني (جوزيف بيلاتس)، وترتكز هذه الرِّياضة على (الكنترولوجيا)؛ وتعني علم السّيطرة، وبمعنى آخر: هو توجيه العقل، والزيادة من قدراته للسّيطرة على جميع العضلات، وتقوم هذه الرِّياضة على زيادة المرونة، وتحقيق التّوازُن والتّناسق بين أجزاء الجسم كافةً، بالإضافة لزيادة القوّة والقُدرة على التحمُل، من خلال تمارين تَستهدِف بشكلٍ مباشر العضلات.


مُمارسة البيلاتس

تُمارس هذه الرِّياضة من قبل جميع الأعمار، فهي ليست حِكراً على فئةٍ عُمريَّة مُعيّنة، مهما كان مستوى اللّياقة مُنخفضاً لدى الأشخاص، إنّ البيلاتس هي التي تجعل من لِياقتك تتحسَّن، لكن يجب البدء بهذه الرياضة بمُساعدة مُدرِّب مُختص، إذا لم تكن لديك فكرةً واضحة عنها، لِكي تضمن تنفيذ جميع الحركات بالشّكل الصحيح.
عند مُشاهدة تمارين البيلاتس تبدو لِلوَهلَةِ الأولى بسيطةً، وفي غاية السّهولة، ولكن في الحقيقة هي أصعب من ذلك بكثير، حيث تحتاج للتَّركيز والتنفُّس المُنتظم، وتعتمد على استخدام وزن جسمك بدلاً من الأوزان (الأثقال)، بالإضافة إلى أنَّها تحتاج لبعض الوقت حتّى يُصبح جسدك بالرّشاقة المطلوبة لتنفيذ جميع الحركات، وفي البداية سوفَ تُنجِز البعض من حركاتها فقط، لكن النتيجة سوف تكون جميلةً من خلال حصولك على جسدٍ ذا قوامٍ مشدود، وعضلات معدة قويّة، والإحساس بالطَّاقة العالية، ,يُمكن مُمارسة هذه الرِّياضة في النوادي المُختصّة، أو في المنزل عن طريق تتبُّع المعلومات، ومُشاهدة بعض أشرطة الفيديو عنها.


فوائد تمارين البيلاتس 

 

  • تُساعد على حرق الدُّهون في الجسم، وخسارة الوزن من خلال تمارين القوّة.
  • تخفيف آلام الفقرات، وزيادة التّباعد بينها؛ لتخفيف الضّغط الّذي يُعدّ من الأمراض الشائعة، إضافةً لتقوية عضلات الظَّهر والعامود الفقري.
  • تقوية عضلات البطن، وتُساعد على ظهور عضلات المعدة مع اتّباع حِمية غذائيّة.
  • تُحسِّن توازن الجِّسم، وتزيد من مرونتهُ وقُدرته على التحمُّل، وبمعنى آخر؛ لا يتعب الإنسان بسرعةٍ كبيرة.
  • تُحسِّن عضلة القلب، وترفع من دقَّاته إذا كانت التمارين بالقوَّة اللّازمة، مِمَّا يُساهم في تنشيط الدّورة الدمويّة.
  • تُحسّن من كثافة العظام، وبنائها بصورةٍ صحيحة.
  • جعل قامة الجسم مشدودةً ومنتصبة.
  • التّخفيف من التّوترات، وزيادة الشُّعور بالسّعادة.
  • الشّعور بطاقة كبيرة تَسري في أنحاء جسمك.
  • التّقليل من الإصابات.
  • تحسين التنفُّس، والزِّيادة في التركيز .


هل رياضة البيلاتس تُناسب الجّميع

عندما يتجاوز الشّخص عُمر 40 سنة، ويُعاني من بعض المشاكل الصحيّة، يجب عليهِ استشارة طبيبه قبل مُمارسة الرِّياضة، فالبيلاتس ليست مُختلفة عن أيّ رياضةٍ أُخرى، ودائماً يجب أخذ الحيطة في حال وجود مُشكلةٍ صحيّةٍ ما.
رُبَّما قد يتساءل البعض؛ كيفَ للرِّياضة بشكلٍ عام أن تكون مُضرَّة؟

هذا سؤالٌ بديهيٌّ، ومن الطبيعي أن يُسأل، فعلى سبيل المثال، شخصٌ لديه أحد الأمراض القلبيّة، مثل مرض الشِّريان التاجي، وهو انسداد الشّرايين بسبب زيادة نسبة الكوليسترول، فإنّ الإفراط بالرّياضة وزيادة إرهاق الجسم، يؤدِّي لزيادة في دقَّات القلب، وتدفُّق الدّم، مِمَّا يُسبِّب ألماً في الصّدر؛ فتتفاقم الحالة، وهذه واحدة من المخاطر التي قد يتعرَّض لها الإنسان، بالإضافة للأمراض المُختلفة والمُشابهة، لذلك نُحذِّر من استخدام الرِّياضة مهما كانت قبل استشارة الطبيب في مثل هذه الحالات.



الأشخاص الذين يجب عليهم استشارة الطبيب قبل مُمارسة التَّمارين الرياضيّة

 

  • الأشخاص الذين يُعانون من أمراض ضغط الدّم، وعدم استقراره.
  • من تعرَّضوا لجلطاتٍ دمويّة سابقاً.
  • من لديه هشاشةٌ في العظام.
  • من لديه الدّيسك، وانفتاق القُرص.


البيلاتس والمُبتدئين

يظُن البعض أنّ هذه الرِّياضة هي للرياضيّين المُحترفين، أو الّذين يُمارسون ألعاب الجُمباز، ولكن هذا المُعتقد خاطئ، فهي عبارة عن حركات تتّصف بالصُّعوبة والسُّهولة، وعلى المبتدئين عدم الانجرار لتطبيق جميع الحركات التي لا تُناسب نمط أجسامهم ولياقتهم، حتّى لا يُصابوا بتمزُّقٍ أو أيَّة مشاكل في العضلات، وأيضاً حتّى لا يشعروا باليأس لعدم قُدرتهم على تطبيق جميع الحركات، لذلك يجب ممارسة بعض التَّمارين البسيطة في البداية، ومن ثمَّ القيام بإضافة بعض الحركات الجديدة والأقوى؛ كُلَّما ما شَعر الشخص بالتقدُّم والتحسُّن.
 أَيضاً يظُن البعض أنّ هذه الرِّياضة لا تُمارس إلا بوجود أجهزةٍ خاصَّة؛ مثل (جهاز كاديلاك، وجهاز ريفورمر)، وهذا صحيح، ولكن إن كان الشَّخص مُبتدئاً، فهو ليس بحاجةٍ إلى مثل هذه الأجهزة، هو فقط بحاجة إلى بِساطٍ بسيط يستخدمه في المنزل لِمُمارسة التّمارين البدائيّة منها.


البيلاتس، والمرأة الحامل

في المُجتمعات الغربيّة تنتشر فكرة الرَّياضة مسموحة للمرأة الحامل أَكثَر من المُجتمعات الشّرقيّة، للتخفيف من آلام الحمل؛ وجعل عمليَّة الولادة أسهل، وتُعد رياضة البيلاتس أحد هذه التَّمارين التي توصف للحامل من أجلِ مُمارستها، وتكون هذه التّمارين مُحدَّدة من قبل الطّبيب أو المُدرِّب، وتنفيذها بشكلٍ خاص وسليم؛ حتّى لا تتأذَّى بسبب تمرينٍ أو حركة خاطئة.
وتُفيد رياضة البيلاتس المرأة الحامل في تَقوية الحَوض، وتُساعد على تفريغ التوتُّرات بسبب الحمل، وتُقلِّل الإصابة بالبواسير، لكن يجب التنبيه بأنَّه ليسَت كُلَّ امرأةٍ حامل تستطيع مُمارسة الرّياضة، حيث يجب التأكُّد من قبل طبيبها، لأنَّه يُمكن أن تُسبِّب الإجهاض، أو بعض المَشاكِل الأُخرى، وبالأخص من لديهنَّ بعض المشاكل الصحيّة، أو صعوبةً في تَثبيت الحمل.


البيلاتس واليوغا

لا يُميِّز البعض بين البيلاتس واليوغا، بسبب تشابُه بعض من التَّمارين بينهما، لكنَّ القاسم المُشترك بينهما هو اعتمادهما على تمارين تزيد من ليونة الجسم ولياقته، وتحقيق التّوازُن بين العقل والجسد، بالإضافة لتحسين التّنفس، إلا أن كُلَّ رياضةٍ لديها أداءٌ خاصٌ بها في تنفيذ التَّمارين، وتحقيق الفائدة المرغوبة، ومن هذه الاختلافات ما يلي:

  • اليوغا: رياضة اليوغا، يكون التّأمُّل والاسترخاء أحد أبرز اهتماماتها، ولا تحتاج لمُعدَّاتٍ وآلات رياضيّة لمُمارسة التّمارين، إضافةً إلى أنَّ رياضة اليوغا تُمارس بشكلٍ هادئ، ووضعياتٍ ثابتة.
  • البيلاتس: رياضة البيلاتس تعتمد على التّمارين الفيزيائيّة، والزِّيادة في قوَّة الجسم، وتحتاج بعضاً من الأجهزة الرياضيَّة الخاصَّةِ بها لمُمارسة تمارينها، ورياضة البيلاتس تُمارس بحركاتٍ تأخُذ الطّابع الحركي.


بعضاً من التّمارين الهامَّة في البيلاتس

 

  1.  المئات Hundreds : حيث يتم الاستلقاء على الظَّهر، ورفع السّاقين إلى الأعلى، ورفع الكتفين والرَّأس والظّهر بالمقابل، ويتم مُمارسة هذه الحركة للأعلى والأسفل، ولأطول فترةٍ مُمكنة، مع مُمارسة عمليَّة التنفُّس اَلصَّحيحة بأخذ الشّهيق والزّفير، ويعمل هذا التمرين على تقوية عضلات البطن والظَّهر والسّاقين.
  2. الجّسر أو Bridge Roll-Up : يتم الاستلقاء على الظَّهر؛ وتثبيت القدمين، وثني الرُّكبتين، مع إمالة الحَوض للخلف، وضغط أسفل الظَّهر إلى الأرض، حيث يُساعد هذا التمرين على تقوية عضلات الحَوض.
  3. تمرين السِّباحة: حيث يتم الاستلقاء على البطن، وبَسط كُلِّ من الذِّراعين والأرجُل، مع رفع الظّهر والسّاقين للأعلى، ويُفيد هذا التمرين بِتقوية أوتار الرُّكبة، والمؤخِّرة، وعضلات الظّهر.
  4. تمرين الانزلاق Sliding Lunge: حيث يتم الوقوف بطريقة الاستعداد، ومن ثَمَّ يتم انزلاق السَّاق الواحدة معي ثَني الرُّكبة بزاوية 90 درجة، وبعد ذلك العودة لوضعيّة البداية، ويُفيد هذا التمرين في تقوية الفخذين وعضلات المؤخِّرة.
  5. التّقاطع Criss Cross : حيث يتم الاستلقاء على الظّهر مع وضع اليدين خلفَ الرَّأس مع تشابك الأصابع، ورفع السَّق للأعلى مع ثَني الرُّكبتين بدرجة 90، ورفع الكتفين، وتحريك الجذع يميناً ويساراً، ويعتبر من التمارين المُهمَّة لعضلات المعِدة.
  6. تدوير السّاق: يتم الاستلقاء على الظّهر ورفع ساقٍ واحدة نحو السّقف، مع بقائها مستقيمةً لأطول فترة مُمكنة، وتوجيه أصابع القدمين باتِّجاه السَّقف، بعد ذلك يتم رسم دائرة بالساق في الجَو، مع تِكرار الحركة بالسّاق الأُخرى، ويُساعد هذا التمرين على تمدُّد العضلات وتقوية السّاق.
  7. تمرين seal: الاستلقاء على حصيرَة التّمرين، ومن ثَمَّ ثَني الرُّكبتين باتِّجاه الصّدر، والعمل على لمس الكعب الخارجي للقدم من بين السَّاقين باليد، مع ثَني العمود الفقري قليلاً، ويُفيد هذا التّمرين بِما يُسمّى تدليك العامود الفقري.
مقالات متعلقة في رياضة