التكاثر الجنسي هو انتاج مخلوقات حية جديدة من أب واحد

التكاثر الجنسي هو إنتاج مخلوقات حية جديدة من أبٍ واحد، فقد وهب الله عز وجل الكائنات نعمة التكاثر، والتي لولاها لانقرضت جميع الكائنات الحية، بما فيها الإنسان، ومن خلال موقع منصة أجراس سنتحدث مطولاً عن التكاثر، وأنواعه الجنسي واللاجنسي..

التكاثر الجنسي

التكاثر الجنسي هو التكاثر الذي يتطلب وجود أبوين، يساهم كل واحدٍ منهما في تكوين مشيج (خلية جنسيّة) تحتوي على نصف الحمض النووي الطبيعي لخلية الجسم العادية، فالأمشاج في الذكور عبارة عن حيوانات منوية، أما في الإناث فالأمشاج عبارة عن بيض، وعند اتحاد هذان المشيجان أثناء فترة الإخصاب، ينتج عنها الـ(زيجوت)، والذي يستمر بعد ذلك في التطور مكوناً الجنين.

التكاثر اللاجنسي

التكاثر اللاجنسي هو التكاثر الذي لا يتطلب وجود ذكر وأنثى، بل يكتفي بواحدٍ منهما، وهناك أنواع عديدة رئيسية من التكاثر اللاجنسي، هي:

الانشطار الثنائي:

ويحدث هذا الانشطار عادةً في البكتيريا، حيث أنَّ الخلية الأم الواحدة يتضاعف حمضها النووي، وبالتالي تنقسم إلى خليتين.

البراعم:

ويحدث هذا التكاثر في الخميرة، وبعض الحيوانات كالـ(هيدرا)، بحيث ينقطع البرعم الصغير على سطح الوالد، الأمر الذي يؤدي إلى تكون فردين.

التفتت:

وتحدث هذه العملية في العديد من النباتات، وبعضاً من الحيوانات، كالإسفنج، والشعاب المرجانيَّة، ونجم البحر.

التوالد العذري:

وتحدث هذه العملية عادةً في عند اللافقاريات، إضافةً لبعض أنواع السمك، والبرمائيات، والزواحف، وتتم عملية التكاثر من خلال تطور الجنين من خلية غير مخصبة

الفرق بين التكاثر الجنسي والتكاثر اللاجنسي

التكاثر الجنسي يتطلب وجود الوالدين، بينما في التكاثر اللاجنسي يتطلب وجود أحد الوالدين فقط.
في التكاثر الجنسي تعمل الحيوانات المنوية على تخصيب البويضة، بينما في التكاثر اللاجنسي فبإمكان كائن واحد صناعة نسخة طبق الأصل من نفسه.
التكاثر الجنسي هو شرط التكاثر من قبل الحيوانات والنباتات المزهرة وبعض الفطريات، إضافةً للإنسان، أما التكاثر اللاجنسي خاص بالبكتيريا وبعض النباتات والفطريات، وبعض الحيوانات كالإسفنج.
في التكاثر الجنسي يختلف النسل عن والديه، بينما في التكاثر اللاجنسي فيكون النسل مطابق للوالد.
التكاثر الجنسي يوفر تنوعاً جينيَّاً، ولكنه يستغرق وقتاً طويلاً، بينما التكاثر اللاجنسي يكون سهلاً وسريعاً، ولكن بدون أي اختلاف وراثي.

مفاهيم وأفكار خاطئة بشأن التكاثر الجنسي واللاجنسي

التكاثر الجنسي ليس بالضرورة أن يكون أفضل من التكاثر اللاجنسي، أو العكس، فإذا كان أحد أنواع التكاثر مفيداً بشكلٍ واضح على الآخر، حينها سنرى جميع الكائنات الحيَّة تتكاثر بنفس الطريقة، ورغم هذا ما يزال كلا النوعين من التكاثر موجوداً في العديد من الكائنات الحيَّة، الأمر الذي يؤكد بأنَّ كل شكل من أشكال التكاثر يحمل نوعاً من الميزة التطوريَّة.

على سبيل المثال، يسمح التكاثر الجنسي بالتنوع، لكن فترة الحمل تستغرق وقتاً طويلاً، ويتطلب مساهمة أبوية وتعاوناً شاقاً، بينما يحدث التكاثر اللاجنسي بسرعة ويسر، ولكن وبسبب توارث نفس الجينات في هذا النوع، فهم أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض.

ومن الأخطاء الشائعة الأخرى الاعتقاد بأنَّ البراعم والتفتت نفس الشئ، فعلى الرغم من تشابهها، إلا أنها مختلفة نوعاً ما، ففي حالة التفتت ينقسم جسم الأم إلى شظايا، وكل جزء في هذه الشظايا تتطور إلى فرد جديد، أما في حالة البراعم فينبغي وجود برعمٍ صغير ليتطور على سطح والده.

وما لا يعلمه الكثيرون فإنَّ هناك بعض الكائنات الحيَّة قادرة على التكاثر الجنسي واللاجنسي، وينطبق هذا الأمر بشكلٍ خاص على النباتات والفطريات، وبشكلٍ نادر الحيوانات كما هو الحال في عملية التوالد العذري، وغالباً ما يعتمد نوع التكاثر الذي يخضعون له على الظروف البيئيَّة، أو دورات النمو لديهم.

وعلى الرغم من أنَّ التكاثر الجنسي يتطلب وجود والدين، إلا أنهما يجب أن يكونا فردين منفصلين، وقد يبدو هذا الأمر محيراً عند الكائنات الحيّة الـ(خنثى)، والتي تعني احتوائها على كافة الأمشاج الذكرية والأنثوية، ففي هذه الحالة، يكون لدى هذه الكائنات القدرة على تخصيب أنفسها، وعلى الرغم من أن هذه الأمشاج المختلفة تأتي من نفس الفرد، إلا أننا ما زلنا نعتبر هذا التكاثر تكاثراً جنسيَّاً، حيث يتشارك به نوعين مختلفين من الأمشاج الذكرية والأنثوية.