اضطراب الشخصية، تشخيص اضطراب الشخصية، تصنيفات اضطراب الشخصية، اسباب اضطراب الشخصية، عوامل الخطر في اضطراب الشخصية، متى يجب زيارة الطبيب، طرق معالجة اضطراب
هو مرضٌ يُصاب به الرِّجال والنِّساء دون علمهم، فالشخص الذي يُعاني اضطراب بالشخصيَّة لا يرى أنَّ هناك خطأ في تفكيره أو سلوكه، فهو نوعٌ من الاضطراب العقلي يُصيب المريض في نمط تفكير غير صحِّي ومُتصلِّب، مما يجعل المريض يُعاني مشكلات بفهم المواقف والتعامل مع الأشخاص، ويكون الشخص المقابل للمريض قادرٌ على تشخيص الحالة، ولكن بالتأكيد لا يمكن لأيِّ أحد أن يحكم على الآخر بهذا الخصوص، إلا أذا كان مُختص. فتحت مُسمَّى اضطرابات الشخصيَّة؛ يوجد أنماطٌ مُختلفة، منها المستقرَّة نسبيَّاً في التفكير الإدراكي، والارتباط والتفاعل الذي يختلف بالمعايير المتوقعة، وأنَّ المُصاب بأحد أنماط اضطراب الشخصيَّة يمتلك قدرةً ضعيفة على الأداء الاجتماعي، فلكُلِّ نمط مشاكل مميَّزة له، بحيث تختلف الأَعرَاض حسب نوع الإصابة، لكنَّ الشكل العام والواضح هو مواجهة المرضى صعوبةً في علاقاتهم مع الآخرين. وربَّما تُسهم المُعالجَات النفسيَّة والاجتماعيَّة، وأحدى أنواع العلاج النفسي بمساعدة المريض على إدراك السبب في خلق مشاكله، والعمل على تغيير سلوكه غير المرغوب به اجتماعيَّاً.
يُمكن تشخيص حالة المريض بأنَّ لديه نمط مميَّز بالإدراك والارتباط مع مُحيطه، فمثلا استجابة بعض المرضى لموقفٍ مُزعج هو السَّعي لطلب مُساعدة شخصٍ آخر، بينما مريض من نمطٍ آخر يتعامل مع المشكلة بنفسه، في حين يُقلِّل مريض نمط ثالث من أمر المشكلة إلى أدنى حد، ويُبالغ آخرون فيها لأعلى مستوى، وإن طلبوا المساعدة، فمن المُحتمل أنَّ السبب هو الحصول على مساعدة تجاه القلق، أو سوء استعمال المواد، أو الاكتئاب، أو لمشاكل ناجمة عن اضطراب الشخصيَّة كالطلاق، البطالة، الوحدة...الخ. لكن إن كانت أنماط السلوك المميَّزة لديهم غير فعَّالة، أو ذات عواقب سلبيَّة، فيرجَّح أن يجرِّب الشخص السوي عقليَّاً مُقاربات بديلة، بحيث لا يُغيِّر المريض المضطرب نمط الاستجابة؛ رغم عدم فاعليتها بشكلٍ مُتكرِّر، ويُسمَّى هذه النمط بسوء التكيُّف maladaptive) )، وذلك لأنَّ المريض لا يتكيَّف وفقاً لما يتطلَّبه الظَّرف، ويختلف نمط سوء التكيُّف بمدى شدَّته واستمراره. وبالنسبة لمُعظم مرضى اضطراب الشخصيَّة، لديهم مشاكل متوسِّطة، لكنَّ البعض يُعاني من مشاكل نفسيَّة واجتماعيَّة شديدة تستمر مدى الحياة، حيث يُعاني 13٪ من كلا الجنسين اضطراباً في الشخصيَّة، فهذه الاضطرابات تؤثِّر في الرِّجال والنِّساء بشكلٍ متساوي، لكنَّ بعض أنواع الاضطراب يؤثِّر في جنس بنسبةٍ أكبر من الآخر. وينجم اضطراب الشخصيَّة عن تفاعلٍ يحدث بين (الجينات والبيئة)، فهما يسهمان بالتساوي، ولحدٍ كبير لحدوث المرض، وبمعنى أصح؛ فإنَّ المرضى يولدون وعندهم ميلٌ وراثي نحو اضطراب الشخصيَّة، ويتم كبح هذا الميول أو تعزيزه من خلال عوامِل بيئيَّة، في حين أنَّ أغلب الأشخاص الذين يُعانون اضطراباً في الشخصيَّة يشعرون بالكرب تجاه حياتهم، ولديهم مشاكل بعلاقاتهم مع مدراءهم بالعمل، أو مع المواقف الاجتماعيَّة، إضافة لهذا فإنَّ نسبةً كبيرة منهم تُعاني من اضطراب المزاج والقلق، والمريض لا يُدرك في بعض الحالات إصابته باضطراب الشخصيَّة، والسبب أنَّ تصرفه وطريقة تفكيره تبدو طبيعيَّةً بالنِّسبة له، وبالعادة اضطرابات الشخصيَّة تبدأ في فترة المراهقة أو بداية البلوغ، وغالباً تُصبح بعض الأنواع أقلَّ مُلاحظةً في منتصف العمر، ويُلقي المريض اللوم على الآخرين بما يواجهه من تحديات، بحيث لا يرى المريض مشكلةً في سلوكه الخاص، وإن بلَّغ المَريض عن أعراضه أو مشاكله، سيطرح عليه الأطباء أسئلةً لتحديد ما إذا كان هناك احتمال بأن يكون لاضطراب الشخصيَّة دوراً بذلك؛ فمثلاً يسأله الطبيب كيف ينظر إلى نفسه والآخرين، وكيف يستجيب إذا تفاعل الأشخاص بشكلٍ سلبي مع سلوكه، والمريض يصف نمطاً من الأفكار أو السُّلُوكيات غير اللائقة، على أنَّه يقوم بالتغيير برغم العواقب السلبيَّة لسلوكه. ولتأكيد التَّشخيص، يُحاول الأطباء عادةً التحدُّث مع أصدقاء المريض وأفراد عائلته، وإلا سيظل الطبيب غير مُدرك لدور المريض بخلق المشاكل.
يقوم الأطباء بتشخيص الاضطراب المُحدَّد بالشخصيَّة استناداً إلى معايير مُعينة بسمات الشخصيَّة المنصوص عليها لكل اضطراب في الدَّليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسيَّة، وهنالك ثلاث مجموعات تندرج أنواع اضطرابات الشخصيَّة تحتها، بحسب الخصائص والأعراض المماثلة، فالمرضى بإحدى اضطرابات الشخصيَّة لديهم عارض واحد على الأقل، فليس ضرورياً ظهور جميع العلامات والأعراض التي سنذكرها لتشخيص الإصابة به، وهذه الأنواع هي:
إنَّ السَّبب الدَّقيق للاضطرابات في الشخصيَّة غير معروف، وبعض العوامل تُحفز أو تزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات الشخصيَّة، بما في ذلك:
إن كان الشخص يُعاني أيَّ علامة، أو أي عرض من أعراض اضطراب الشخصيَّة، يتوجَّب عندها زيارة الطبيب، أو مختص بالرِّعاية الصحيَّة، أو مختص بالصحَّة العقليَّة، فقد تسبِّب اضطرابات الشخصيَّة غير المُعالجة مشكلات كبيرة في حياة الشخص.
ضمن بعض الحالات، لا بُدَّ من الأدوية لمُعالجة اضطراب الشخصيَّة، مترافقةً بالعلاج السلوكي والمعرفي، وأبرز الأدوية هي :
وهذه الأدوية دون استثناء لا تُصرف من الصيدليات إلا بوجود وصفةٍ طبيَّة من الطبيب النَّفسي.
مرض اضطراب الهوية التفارقي
الشيزوفرينيا الأعراض و الأسباب
ما المقصود بالشيفرة الوراثيَّة؟
كيف تحقق ذاتك و كيف تؤثر في الناس؟
علم النفس التربوي
الذكاء في علم النفس
علم النفس ولغة الجسد
تعريف علم النفس
علم النفس الإكلينيكي
جميع الحقوق محفوظة © 2020 | موقع أجراس