فوائد العسل والقِرفة

فوائد العسل والقِرفة

دائماً ماتمدنا الطبيعة بمنتجاتها ذات القيم الغذائية العالية والتي لها دور أساسي في الطعام الذي نتناوله ونُحبه، وعندما نتكلم عن الطبيعة ومنتجاتها لايمكننا إلاّ أن نذكر على رأسها العسل، هذه المادة الغذائية الحاوية على الكثير من المواد الأساسية من حموض أمينية وفيتامينات ومعادن، كما نذكر أيضاً القرفة، تلك المدة الغنية بالقيمالغذائية العالية نتيجة ما تحتويه من معادن وفيتامينات ضرورية لجسم الإنسان.

فيمايلي سأقدم لكم أهم الفوائد التي يمكن الحصول عليها من جراء تناول كلاً من العسل والقرفة.

فوائد العسل:

يعتبر العسل مفيد جداً لكلٍّ منصحة الجسم والشعر والبشرة، والعسل له أنواع متعددة وكل نوع له استخدام معين، وله فوائد يتميز وينفرد بها.
نذكر من هذه الانواع:
عسل السدر:

وهذا النوع له عدة فوائد نلخص أبرزها في النقاط التالية:

يتميز باحتوائه على تراكيز عالية من المواد المضادة للأكسدة والتي لوحظ أنّ لها دور كبير في مكافحة الخلايا الورمية.
يحتوي أيضاً على الفيتامينC فهو يساهم بتقوية المناعة الجهازية.
يحفز تكوين خلايا الكولاجين التي تُكسب البشرة النضارة.
بسبب احتوائه على الكاروتينيداتالعسل يلعب دوراً فعّالاً في تحسين وظيفة العين.
والدور الأهم الذي يؤديه العسل هو خفض نسبة الكوليسترول بالدم، والذي بدوره يقلل من تصلب الأوعية ويحمي من حدوث الاحتشاء القلبي والدماغي.
 

العسل الأسود:
سُمي بالأسود بسبب لونه الغامق وقوامه السميك، وهو عبارة عن مزيج من السكر العادي المكرر مع قصب الخيزران، وله عدة أنواع منها الخفيف والغامق والمعالج بالكبريت.

فوائد العسل الأسود:

يستخدم في علاج البدانة.
يستخدم لتنظيف البشرة من الحبوب والبثور.
يزيد حركية الأمعاء وبالتالي يخفف الإمساك.

العسل المُر:
أُطلق عليه اسم المُر بسبب طعمه اللاذع لاحتوائه على رحيق أزهار لشجرة تسمى الحنون.
وفوائدالعسل المُر عديدة نذكر منها:
 

تنظيم السكر بالدم عند مرضى السكري، حيث يمكنهم استخدامه للتحلية كبديل عن السكر العادي، فالعسل المُر يحوي على الفركتوز والذي لايتراكم بالخلايا ولايحتاج لإفراز الأنسولين للتخلص منه.
يمكن أيضاً استعماله لأهداف تجميلية فيمايخص البشرة، فقد لوحظ أن له دور في علاج بعض المشاكل الجلدية كالأكزيما والصداف، وذلك يعود لاحتوائه على كميات وفيرة من الفيتامين CوفيتامينE.
يمكن استعماله أيضاً كمرطب للشفاه.
يخفف العسل المُر من التهابات اللثة المصاحبة لتسوس الأسنان.

العسل الأبيض :
وهو العسل ذو اللون الفاتح والنكهة اللذيذة، وهو المُتعارف عليه والشائع بين الناس.
يمتلك هذا النوع من العسل قيمة غذائية عالية فهو يحتوي على المعادن الضرورية لبناء الجسم كالحديد، الكالسيوم، الزنك، والنحاس، بالإضافة إلى احتوائه على الفيتامينات المتنوعة متل فيتامين B.

بعض فوائد العسل الأبيض :

يستخدم لتنظيف البثور وحب الشباب، فهو يعمل كمقشر طبيعي للجلد، يخلص الجلد من الخلايا الميتة، ينظف البشرة ويشدها، يغلق المسامات المفتوحة.
قد يستخدم لعلاج الزكام والتهاب الجهاز التنفسي.
له دور في علاج بعض الأورام كالأورام الجلدية.

العسل الملكي:
يُعد العسل الملكي من أفضل الأنواع وأكثرها فائدة، يشبه الأنواع السابقة بامتلاكه مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، وإضافةً لماسبق يحتوي العسل الملكي على الفوسفور وبعض أنواع الحموض الأمينية.

فوائده العسل الملكي:

احتوائه على الفوسفور والحديد يجعله يلعب دوراً كبيراً في معالجة فقر الدم.
يقّوي الأظافر والشعر.
تلعب مضادات الأكسدة دوراً أساسياًفي تخفيف المشاكل الوعائية التي قد تحدث مع التقدم بالعمر.
وضعه على البشرة بانتظام يساعد على شدها وزيادة نضارتها.
يمكن استعماله كبديل عن السكر في حالات مرضى السكري أو حالات تخفيض الوزن، فالسكر الموجود فيه لايُختزن وإنما يُحرق فوراً.
له دور في تحسين وظائف الجهاز الهضمي لما يقوم به من تطهير للأمعاء ومحاربة للبكتريا الضّارة.

فوائد القرفة:

القرفة هي أحد أنواع التوابل،مصدرها شجرة استوائية دائمة الخضرة ذات أوراق كثيفة وارتفاع يصل حتى أربعين متر، تُزرع هذه الشجرة في قارة آسيا وأمريكا وشبه القارة الهندية، وتُعد سريلانكا هي الموطن الأساسي لها ، أزهارها صفراء اللون صغيرة.
تحتوي القرفة على قيمة غذائية عالية و يدخل في تركيبها العديد من المواد الهامّة غذائياً كالدهون، الكربوهيدرات، الألياف والبروتينات.

أنواع القرفة:

يوجد ثلاثة أنواع للقرفة هي:
القرفة الصينية:

وهي الأوفر والأرخص، لكن ينبغي الحذر عند استعمالها لاحتوائها على مادة مُضّرة بالكبد تسمى الكومارين.
تعتبر الأقل صحةً لأنها تحوي على تراكيز أعلى من مادة الكومارين.

القرفة الاندونيسية:

منتشرة بكثرة في أمريكا وتحتوي على نسبة لابأس بها من الكومارين لكن أقل من الموجودة بالقرفة الصينية.

القرفة السريلانكية:

أو مايُعرف اصطلاحاً بالسيلان، هي من أفضل أنواع القرفة وأجودها وأغلاها ثمناً، نسبة الكومارين الموجود فيها أقل من الأنواع السابقة.
تستعمل القرفة إما عن طريق مسحوق أو من خلال  زيت القرفة.
المسحوق يمكن غليه واستعماله في:

تخفيف الوزن ومحاربة البدانة: لأنه مفيد تنشيط الدم الجائل بالأوعية الدموية وبالتالي يحسن التروية الدموية، وإمداد الأنسجة بالأوكسجين، هذا بدوره يزيد عملية الاستقلاب وحرق الدهون.
تأثيرها على الجهاز الهضمي: تخفيف الغثيان والإقياء، تخفف أيضاً من تشنجات الكولون.
تأثيرها على الجهاز التنفسي: تستعمل بكثرة لمعالجة الزكام ونزلات البرد فهي تخفف من آلام البلعوم.
يوسع الأوعية الدموية وبالتالي لها دور في تخفيض ضغط الدم
له تأثير مرخي للعضلات وبالتالي يخفف الآلام العضلية الهيكلية، وتخفيف الآلام المرافقة للطمث.
لوحظ أيضاً أن للقرفة دور فاتح للشهية، فهي تُحفّز إفراز العصارات الهضمية.
وبفضل احتواء القرفة على مضادات الأكسدة يجعلها مفيدة جداً لمرضى السكري، وللقرفة دور بزيادة استجابة الخلايا للأنسولين.
تحفيز وتسهيل الولادة: لذا دائماً نجد أن الحامل تُنصح بشرب مغلي القرفة قبل الولادة بعدّة أيام.
يستعمل زيت القرفة بعدة خلطات تجميلية ممزوجاً بمكونات أخرى، مثلا:يخلط الخل مع زيت القرفة لعلاج البثور.
نلاحظ وجود مسحوق القرفة داخل تركيبة الكريمات والمراهم الطبية المستعملة لعلاج القرحات والحروق.

فوائد القرفة للنساء:

كما ذكرنا آنفاً تساعد القرفة على تخفيف الأعراض المزعجة المرافقة للدورة الطمثية، ونضيف على ذلك أنه ثبت علمياًأن لها دور هام في تخفيف النزف الرحمي سواءً كان سببه الدورة الطمثية أو المشاكل الأخرى التي قد تتواجد لدى بعض النساء كالأورام الليفية.

فوائد القرفة للرجال:

أثبتت الدراسات أن لزيت القرفة دور هام بزيادة مستوى هرمون التستوستيرون، وبالتالي تحسن الوظيفة الجنسية لديهم .

أضرار القرفة:

ذكرنا الفوائد الكثيرة والمهمة للقرفة لكن يجب أن ننوه أن هناك آثار سيئة لها إن لم نُحسن استخدامها، لذلك ننصح باستشارة طبيبك الخاص قبل استخدام المنتجات الحاوية على القرفة.
كما يجب الانتباه إلى  أن أي شيء زاد عن حدّه فهو ضار، لهذا سنذكر لك الاضرار الحاصلة في حال الاكثار من القرفة:

قد تسبب القرفة تهّيج لبعض الحالات الربوية.
تُحدِث أذية كبدية بفعل مادة الكومارين المتراكمة.
بعض الأبحاث ربطت زيادة استخدام القرفة مع زيادة خطر حدوث بعض الأورام.
قد تحدث نوب نقص سكر.
وقد تسبب قرحات جلدية وفموية.
ولاننسى أنها قد تتفاعل مع أدوية معينة لهذا يتوجب دائماً استشارة الطبيب.

خلاصةً القول أنه ما من شيء موجود في الطبيعة إلا وضع الله فيه سراً وفائدة، وتتجلى مهمتنا في الاستفادة من هذه المواد وتسخيرها لخدمتنا بالشكل المعتدل والمتوازن بحيث نستفيد من مزاياها دون أن نتأثر بأضرارها.