ما هو عسل المانوكا وفوائده

عسل المانوكا هو عسل أحادي الزّهرة، ينتج من رحيق شجرة (المانوكا),تتعدّد الفوائد التي يحصدها الإنسان جرّاء تناوله عسل المانوكا بشكلٍ مُنتظم على الجسم والصحة

  • 1272 مشاهدة
  • Jun 06,2021 تاريخ النشر
  • الكاتب omar nazzal
  • ( تعليق)
ما هو عسل المانوكا وفوائده

ما هو عسل المانوكا

عسل المانوكا هو  عسل أحادي الزّهرة، ينتج من رحيق شجرة (المانوكا)، وتنتمي هذه الشجرة إلى أشجار الشاي، تتميّز هذه الشجرة بكثافتها، وتملك أوراقاً مستطيلة طرفها مدبّب، يتراوح طول هذه الشجرة من 5 – 16 متر، تنمو عادةً في المناطق الجبليّة النائية، وموطنها الأصلي أستراليا ونيوزيلندا.

 

 وكانت أوراق هذه الشجرة معروفة منذ القدم في موطنها بقدرة أوراقها العلاجيّة للعديد من الأمراض، وعندما يصنع النحل العسل من رحيق شجرة المانوكا، فمن البديهي بأن يحمل هذا العسل بعض خصائص هذه الشجرة، إضافةً لاحتواء هذا العسل على بيروكسيد الهايدروجين، الأمر الذي يمنحه قوّةً أكبر من المضادات البكتيريّة.

 

ما الذي يميز عسل المانوكا

عسل المانوكا هو أحد أنواع العسل التي تتميّز عن باقي الأنواع الأخرى من العسل، حيث يُنتجه نوعٌ خاص من أنواع النحل الذي يتكاثر في دولٍ مُعيّنة، كـ (نيوزيلندا وأستراليا).

 

 ورغم تشابه المظهر العام لعسل المانوكا مع الأنواع الأخرى من العسل، إلا أنّ التركيبة الكيميائيّة لهذا العسل تجعله مختلفاً عن باقي الأنواع، فهو يحتوي على نسبة عالية من مادة ألـ Methyl glygoxal.

 

والتي تتميّز بفائدتها العالية لصحّة الإنسان، ويستخدم عسل المانوكا منذ القدم في علاج الجروح والحروق، وقد ذكر هذا الأمر بشكلٍ مفصّل في وثيقة تعود للعام 1393، وكان يعتقد الناس في ذلك الوقت – بحسب الوثيقة – إلى أنّ لهذا العسل قدرة خارقة في مكافحة العدوى.

 

قيمة عسل مانوكا الغذائيّة

يتميّز عسل مانوكا عن غيره من أنواع العسل الأخرى باحتوائه على العديد من العناصر الغذائيّة القيّمة، كالحديد والكالسيوم والنّحاس، وفيتامينات المجموعة (B)، إضافةً للمنغنيز والمغنيسيوم والفوسفور، والصوديوم والبوتاسيوم والأحماض الأمينيّة والزِّنك.

 

فوائِد عسل المانوكا

تتعدّد الفوائد التي يحصدها الإنسان جرّاء تناوله عسل المانوكا بشكلٍ مُنتظم، ومن هذه الفوائِد:

معالجة اضطرابات الجّهاز الهضمي:

المواد التي يحتويها عسل المانوكا لها مفعول المضاد الحيوي الطّبيعي، حيثُ أنَّ الانتظام على تناوله يسهم بشكلٍ فعّال في الحد من نمو العديد من أنواع البكتيريا الضّارة في الأمعاء، إضافةً لعلاج العديد من المشاكل التي تُسببها هذه البكتيريا.

 

 كما أنّ تناول هذا العسل له دورٌ فعّال في معالجة الـ (الإرتجاع الحمضي المريئي)، والعديد من مشاكل المعدة والأمعاء بشكلٍ عام، إضافة إلى أنّ له دور مهم في تسهيل عمليّة الهضم، إضافةً لعلاج حالات الإمساك.

 

أهميّة عسل مانوكا الجماليّة:

يحتوي عسل مانوكا على العديد من مضادات الأكسدة التي لها دور فعّال في العناية بصحّة الجلد، ومنع ظهور علامات الشيخوخة إذا تمّ تناوله بانتظام، إضافةً لدور هذه المضادات في تصفية البشرة ومنع ظهور البثور والالتهابات كالأكزيما وحبّ الشباب، إضافةً لالتهاب الجِلد التماسي.

 

عسل المانوكا وصحّة الفم والأسنان:

يسهم عسل المانوكا في حماية اللثة من الالتهابات وعلاجها، لاحتوائه على مضادات بكتيريّة، حيث توصلت الدراسات إلى أنّ تناول القليل من المانوكا بشكلٍ يومي يسهم بشكلٍ كبير في التخفيف من النزف المستمر للثّة.

 

 إضافةً للتقليل من تراكم طبقة البلاك على الأسنان، وتوفي عنصري الزِّنك والفوسفور، والتي تعتبر من العناصر المهمّة لصحّة الفم والأسنان.

 

أهميّة عسل المانوكا في تقوية المناعة:

توصلت بعض الدراسات إلى أنّ لعسل المانوكا قدرة على تفعيل نوعٌ معيّن من الخلايا المناعيّة داخل الجسد، كما يُمكِن أن يُسهِم في الحدّ من نمو البكتيريا المتسببة في احتقان الحلق والتهاباته، لهذا فإنّه بمجرّد تناول القليل من العسل في فترة الإصابة بوعكة صحيّة جرّاء التهاب الحلق، يُمكن أن يُسهم في الشعور بالتحسّن على الفور.

 

دور عسل المانوكا في تسريع الشفاء ومن الحروق والجروح:

يسهم عسل المانوكا في تسريع التئام الجروح، إضافةً لقدرته على تسريع الشفاء من الإصابة بالحروق، حيث أكدت الدراسات أنّ عسل المانوكا يشفي الحروق بشكل أسرع من الضمادات والمراهم العاديّة بأربعة أو خمسة أيّام على أقلّ تقدير، إضافةً إلى أنّ هذا العسل لديه الفعاليّة الأكبر في التئام الجروح المصابة من المطهّرات والشاش.

 

ويعود السبب لاحتواء عسل المانوكا على عددٍ من العناصر الغذائيّة الهامة، إضافةً لمضادات الأكسدة التي تُساعد على ترميم الجلد وإعادة تجديده بشكلٍ سريع، وأيضاً تحميه من حدوث الالتهابات أو الإصابة بأي عدوى خلال رحلة العلاج.

 

 حيث أثبتت بعض الدراسات أنّ عسل المانوكا يُمكن أن يُساعد في زيادة إنتاج عوامل النمو التي تحتاجها خلايا الدم البيضاء في محاربة العدوى، وبالتالي شفاء الأنسجة.

 

دور عسل المانوكا في علاج الحساسية:

توصلت العديد من الدراسات إلى تأثير عسل المانوكا الفعّال في مكافحة الالتهابات الجلديّة والحساسيّة، لذلك فإنّ الانتظام على تناول ملعقة من عسل المانوكا بشكلٍ يومي يُسهم في التخفيف من أعراض العديد من أنواع الحساسيّة، وخاصة (الحساسيّة الموسميّة) المزعجة، وتقليل الحاجة لاستخدام المراهم والأدوية.

 

الفوائد الأخرى لعسل المانوكا:

لم تقف فوائد عسل المانوكا على النقاط التي تمّ ذكرها سابقاً، بل يوجد العديد من الفوائد العظيمة التي يتميّز عسل المانوكا بِها مقارنةً مع الأنواع الأخرى من العسل، ومن هذه الفوائِد:

 

يعتبر عسل المانوكا مصدر رائع للطاقة اللازمة للإنسان، ليتمكّن من قيامه بأعماله وأنشطته اليوميّة على أكمل وجه، وبكل نشاطٍ وقوّة.
يحمي عسل المانوكا الإنسان من الإصابة بالأرق، ويعمل على تحسين جودة النوم لديه.
تخفيف الالتهابات التي يمكن أن يتعرّض لها القولون، وحمايته من التلف؛ أو أيّة مخاطر أخرى يُمكن أن يتعرّض لها.


يوضع القليل من عسل المانوكا في علبة الشامبو، ليحافظ على قوته ويمنع تساقطه ويعزّز لمعانه.
يساهم عسل المانوكا في علاج أعراض (التليّف الكيسي).
يُسهم عسل المانوكا بشكلٍ كبير في خفض مستويات الكوليسترول السَّيء في الجّسم.


أظهرت بعض النتائج الأوليّة لمجموعة من الدراسات، بأنّ عسل المانوكا يُسهم من الوقاية من بعض الأثار الجانبيّة للعج الإشعاعي للرأس والرّقبة، وهناك دراسات غير مثبتة تقول بأنّ عسل المانوكا له دوٌ فعّال كمضاد للسرطان، لكن هذه الدراسات لم يتم إثباتها بعد.


خلصت دراسة أخرى إلى أنّ لعسل المانوكا خصائص سريعة في التئام الجروح للمصابين بمرض السكري، لكن هذه الدراسة أوصت بإجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد استخدام هذا العسل بشكلٍ آمن، كخطٍ أوّل لعلاج هذا النّوع من الجروح.

 

المخاطر والمحاذير من استخدام عسل المانكو بإسراف

كما لكل شيء في الطبيعة إيجابياته، فإنّ له سلبياته أيضاً، وينطبق هذا الأمر على عسل المانوكا، فقبل البدء بتناول عسل المانوكا، يجب أن تقرأ المحاذير من الإسراف في تناول هذا العسل، للوقاية من الوقوع في العديد من المشاكل، ومنها:

 

 مرضى السكري، على الرغم من أنّ نسبة السُكّر في عسل مانوكا ليست مرتفعة، مقارنةً مع أنواع العسل الأخرى، إلا أنّها يمكن أن تشكِّل خطراً على المرضى الذين يعانون من الإصابة بمرض السكّر، لهذا يجب أخذ الحيطة والحذر.
 السُّمنة وزيادة الوزن، فعند الإفراط في تناول العسل، يؤدّي إلى زيادة الوزن.

 

ويجب بأن نعلم بأنّ ملعقة من عسل المانوكا تحتوي على ستين سعر حراري، وتعتبر هذه الكميّة قليلة نسبيّاً مقارنةً مع الأنواع الأخرى، لكن يجب الاكتفاء بها للحدّ من زيادة الوزن، والاستفادة من فوائد عسل المانوكا القيّمة.
 التحسّس من العسل، حيث أنّ هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من رد فعلٍ تحسّسي جرّاء تناول بعض أنواع العسل، ومن ضمنها عسل المانوكا.