القارة العجوز,دول القارة العجوز,معلومات عن القارة العجوز,لماذا سميت القارة العجوز,لماذا سميت اوروبا بالقارة العجوز,من هي الدولة العجوز,القارة الأوروبية,الدروز
يزحف الشباب إليها من جميع أرجاء الأرض، لكون أروبا الرَّقم الأوَّل في التحضُّر والديمقراطيَّة, فقِيّم الحضارة وقواعدها أُنتجت فيها.
أوروبا القارَّة العجوز؛ سُميت هكذا لأنَّها تتقدَّم في السن وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة, فإن أوروبا هي السباقة في الشيخوخة بين مناطق العالم, حيث قامت الأمم المتحدة بحساب نسبة الإعالة في العمر ضمن أوروبا لتصل إلى قيمة 24.
فكل ما وصل له الأوربيين من تحضُّر فكَّكهم أسريَّاً, وأبعدهم عن الترابط كمُجتمع يجب عليه التعايش بألفة للتكاثر وإنجاب الأطفال, أو أنَّ نظام العمل جعلهم في سباقٍ مُستمر للسَّعي للرفاهية والترف؛ بعيداً عن حمل مسؤوليَّة طفل وتربيته, فتناسى الشعب الأوروبي سُنَّة الكون بحسب ما قال رسول الله (ص): "مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ"، وكان الزَّواج لديهم نهاية ما يسعى له شخصين بعد مُساكنة دامت لسنواتٍ دون إنجاب, فوصلت أوروبا للشيخوخة المُبكِّرة دوناً عن غيرها من القارَّات.
ورغم أن مُصطلح القارَّة العجوز يُغضب دولاً أوربيَّة كثيرة، ومنها ألمانيا التي أبدت انزعاجها عندما أطلق وزير الدِّفاع الأمريكي في عهد إدارة جورج بوش الابن هذا الاسم عليها, لكنَّها تبقى كامرأة جميلة؛ لن تسطيع النكران أنَّها تقدَّمت بالعمر وشاخت.
وللتأكيد على اسم العجوز، نأتِ ببعض الإحصائيات؛ ففي فنلندا عام 2016، ولأوَّل مرَّة في تاريخ البلد، يتجاوز عدد الوفيَّات (أكثر من 53 ألفاً)، بينما عدد المواليد (52 ألفا)، وهذا الأمر شكَّل "صدمةً كُبرى" للشعب الفنلندي، بحسب تصريح الاقتصادي تيمو هرفونين، والذي قال: إنَّ "ما يحدث يذكِّرنا وبأسلوبٍ صادم أنَّنا نشيخ"، مبيناً أنَّ المُعضلة الديموغرافيَّة ألقت ثقلها الكامل فوق اقتصادهم مع كُلِّ عامٍ يمُر.
وفي إيطاليا فإنَّ الوضع أسوأ, حيث اضطرَّ عُمدة إحدى القرى الواقعة بمنطقة سردينيا، إلى عرض مئتي منزل بالقرية للبيع مقابل يورو واحد فقط, في مُحاولةٍ يائسة منه لإعادة تأهيل القرية بعد أن أضحت شبه خاوية, وذلك إبان تراجع عدد سُكَّانها من 2250 نسمة إلى 1300 نسمة، وخلال عام 2017، تناقص عدد سُكَّان إيطاليا؛ حيث تجاوزت أيضا نسبة الوفيَّات نسبة المواليد بمئة ألف نسمة, أي بما يُعادل عدد سُكَّان مدينة بيزا الأثريَّة المشهورة.
لكن هذه القارَّة بعد حوالي العقدين؛ يبدو أنَّها ستدخل مع كلِّ أزمةٍ اقتصاديَّة، أو تحدٍ سياسي, فهذه هي مرحلة البحث عن ذاتها، والسعي لإعادة تعريف نفسها, وتجديد شبابها من خلال فتح أبواب الهجرة إلى بعض الدول فيها, كما حدث مؤخَّراً، وذلك عند استقبالهم عدداً كبيراً من النازحين الشباب, ثُمَّ تأهليهم للانخراط ضمن نظامه المُجتمعي، بخطة بعيدة المدى لكسب أطفالهم في منظومتهم المتطوِّرة.
إنَّ سعيكم تجاه أوروبا هدفه عادةً البحث عن السعادة, والسعادة تحتاج للمال، إذا لنبدأ بأغنى بلدٍ فيها, فبحسب البيانات التي أصدرها البنك المركزي الأوروبي أغنى بلد في "القارَّة العجوز" الدانمرك, وذلك بالاعتماد على الأصول الماليَّة للعائلات في الرُّبع الأخير من سنة 2020.
وحسب ما ذكر موقع "سي إن بي سي" الأميركي, فإنَّ الأُسر الدنماركيَّة هي الأغنى في الاتحاد الأوربي, حيث يبلغ متوسِّط أصولها الماليَّة 1.88 مليون كرون دانمركي، أي ما يُعادل (300 ألف دولار)، في آخر ثلاثة أشهرٍ من عام 2020.
وأوضح أنَّ صافي الثروة الماليَّة للدنماركيين قد بلغ 1.32 مليون كرون, أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف متوسِّط ثروة مواطني الدُّول الأخرى في الاتحاد الأوروبي, والبالغ 450 ألف كرون دنماركي.
وبهذه الإحصائيَّة يُعتبر الشَّعب الدنماركي من أسعد شعوب العالم، إلى جانب الشَّعب الفنلندي, حسب تقرير السعادة العالمي, الذي أصدرته شبكة حلول التنمية المُستدامة التابعة للأمم المتحدة.
في حين تأتِ الأسر في دولة لوكسمبورغ في المركز الثاني، من حيث الأصول الماليَّة، بـ1.59 مليون كرون, تليها هولندا بـ1.58 مليون كرون, والسويد في المركز الرابع (1.51 كرون).
حيث تُعتبر العائلة الرومانيَّة هي "الأفقر" ضمن أوربا، فمتوسِّط أصولها الماليَّة بلغ 80 ألف كرون دنماركي.
يحد أوروبا آسيا من الشرق, والبحر المتوسِّط من الجنوب, والمُحيط الأطلسي من الغرب, فهي قارَّة غنيَّة وثريَّة، كونها مركز الديمقراطيَّة الغربيَّة, وتتألف القارَّة العجوز من 50 دولة، إضافةً لخمسة بلدان لا يُعترف بهنَّ من المجتمع الأوروبي.
تبلغ مساحة قارَّة أوروبا العجوز 10.18 مليون كيلو م2، وتعتبر قارّة صغيرة مُقارنةً مع قارّات العالم الأخرى.
اختيرت النرويج كأسعد بلد في العالم في عام 2017 بحسب تقرير السَّعادة العالميَّة، كما أنَّ كرواتيا هي أصغر مدينة في العالم، حيث بلغ عدد سكانها وفق إحصائيَّات أجريت عام 2019، 4.2 مليون نسمة ، ومدينة الفاتيكان؛ وهي بلدة غير ساحليَّة داخل إيطاليا، ونسبة الولادات فيها صفر, وهي أصغر بلد في العالم، وقد بلغ عدد سكّانها وفق إحصائيّات أجريت عام 2019، 852 نسمة فقط.
وتعتمد أوروبا على الموارد الطبيعيَّة من المعادن، مثل (الفحم وخام الحديد والنُّحاس)، ولديها رواسب من الغاز الطبيعي في بعض المناطق، إضافةً للمُنتجات الزراعيَّة المشتركة، والتي تُزرع في كامل أوروبا، كالقمح والزَّيتون، والبطاطا والبرتقال والعنب.
وتُعتبر أوروبا نقطةً محوريَّة في أثنين من أكبر الحروب التي حدثت في التاريخ الحديث, الحرب العالميَّة الأولى والحرب العالميَّة الثانية, وصولاً إلى توحُّد جميع الدول فيها في ظِلِّ الاتحاد المُشترك, والمُسمَّى الاتحاد الأوروبي، حيث يَسمح هذا الاتحاد للدُّول الأوروبيَّة المُستقلة بامتلاك عُملةً موحدة اسمها اليورو, والجَّمع بين قوَّتها الاقتصاديَّة والعسكريَّة.
يرجع تسمية قارَّة أوروبا كما ورد في أحد الأساطير القديمة، والتي تحكي عن أميرة جميلة تُسمَّى أوروبا، والتي اختطفها زيوس بهيئة ثور أبيض، وأخذها إلى كريت، أو رُبَّما كلمة أوروبا قد اشتقَّت من كلمة erebu))، بمعنى النزول, وربَّما أخذت من كلمة ereb))، وتعني الغروب بالفينيقيَّة.
أوروبا أوَّل قارّة من قارّات العالم الرئيسيَّة التي سعت إلى تطوير اقتصادها الحديث، ليقوم على الزِّراعة التجاريَّة، وتختلف الحياة النباتيَّة في أوروبا وفقاً للمنطقة المناخيَّة, وتابعت هذا التطوّر من خلال البدء بالتنمية الصناعيَّة، وتوفير الخدمات المتخصِّصة، ويرجع نجاح القارَّة إلى ثرواتها وغناها بالموارد الاقتصاديَّة، وتاريخها الحافل بالابتكارات.
ومن الوقائع الحقيقيَّة عن أوروبا؛ يُمكن القول بأنَّها القارَّة ذات الناتج المحلِّي الأعلى بهذا العالم، فهي قارَّة ذات كثافةٍ سكانيَّة عالية جداً، وتمتلك أكبر عددٍ من الطرق.
إبان الحرب العالميَّة الثانية, وأوروبا تسعى جاهدةً لاستعادة جُزء من شبابها, فأنشأت مسألة القيم؛ نقطة الالتقاء المُهمَّة بين دولها، لأسباب اقتصاديَّة دفعتها لتكوين الاتحاد الأوروبي، لبناء قوَّة سياسيَّة اقتصاديَّة في زمن ثنائيَّة القطبيَّة, وبالتأكيد وجد الاتحاد نفسه بما يملكه من قيم أقرب للقوَّة العُظمى المتمثِّلة في الولايات المتحدة الأميركية.
وتُعتبر الحريَّة والمساواة، وحقوق التعليم والعمل ...الخ، من القِيم المُترابطة، والتي جعلت أوروبا منطقةً تجذب الملايين إليها من شتّى أرجاء العالم.
منذُ شهد العالم الغربي هجمات 11 سبتمبر في 2001، أصبحت تلك القيم مُهدَّدة من قِبل الآخرين الذين لا يتفقون مع سياستها، ونذكر منها بريطانيا التي انفصلت عن الاتحاد الأوروبي بعد تصويت كبارها لصالح قرار الانفصال. وبالرَّغم من كُلِّ شيء، ولأجل القيم المُشتركة التي نُصَّ عليها في أوربا, فقد فتح الاتحاد الأوروبي أبوابه مُشرعةً لدول آسيوية كثيرة، لتكون مصدراً للعمالة الرَّخيصة.
واستغل الاتحاد الأوروبي توافد النازِّحين إليه، لكسب دماء شابة جديدة ضمن خُططٍ مدروسة, ليبقى التحضُّر وسماً لتلك المُجتمعات، يلهث وراء سراب تحضُّرها أبناء شعوبٍ مختلفة.
ما هي الحرب العالميّة الأولى - الحرب العظمى
الحرب الباردة وتحطيم التحالف بين السوفيات ودول الغرب
حقيقة المخلاف السليماني
دمشق عاصمة الياسمين
جميع الحقوق محفوظة © 2020 | موقع أجراس