مصادر البروتينات واعراض نقصها في الجسم

البروتينات Proteins,أهمية البروتين للجسم,أنواع البروتين ومصادرها,أعراض نقص البروتين,حاجة الجسم الى البروتينات,مصادر البروتين,البروتينات النباتية,البروتينات في.

  • 741 مشاهدة
  • Aug 24,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب Sahar Shahatit
  • ( تعليق)
مصادر البروتينات واعراض نقصها في الجسم

البروتينات Proteins

تعتبر البروتينات - Proteins ذات  أهمية عظيمة من حيث القيمة الحيوية لاحتوائه على الأحماض الأمينية الحيوية المفيدة للنمو والصحة وهي أنسب المواد الغذائية لبناء الأنسجة. فالبروتينات هي أساسية لتكوين العضلات، أي الجزء الأكثر فعالية في الجسم لحرق السعرات الحرارية.

 

وتوجد البروتينات في اللحوم ، مشتقات الحليب ، وبمقادير أقل في الحبوب والخضار. وعليك أن تتغذى بالبروتينات بشكل كاف ، ولكن حذار الأغذية الغنية بالبروتين فغالباً ما تكون نسبة الدهون فيها عالية.


ما هي أنواع البروتين ومصادرها؟

أهم أنواع البروتين هو بروتين اللحوم الذي يمد الجسم بجميع أنواع الأحماض الأمينية. أما البروتينات النباتية التي توجد في القمح والذرة والأرز والفول...الخ فهي أقل منفعة لأن كل صنف من النبات ينفرد بأنواع خاصة من الأحماض الأمينية أو يفتقر إليها. علما بأن الجسم لا يستطيع إختزان الأحماض الأمينية، لذلك يجب تموين الجسم بها باستمرار.


ما هي الأعراض المبكرة لنقص البروتينات؟

1. فقدان الوزن بسرعة
2. التعب
3. القلق
4. إنخفاض المقاومة للأمراض
5. أما فقدانه عند الأطفال فيسبب بطء النمو، اسهالات


وإذا استمر هذا النقص فإنه قد يؤدي الى أعراض مختلفة من اصابات في الكبد والى أورام، وإلى اختلال هورموني يؤدي الى عدم كفاية التبول، وغير ذلك.
ولا يغيب عن البال بأن فائدة البروتين تتوقف على طريقة تجهيزه للأكل فقد يؤدي التحمير (القلي) مثلا إلا الإقلال من فائدته إضافة الى جعل البروتين أعسر هضما وكلما كان الهضم تاما استفاد الجسم من الأحماض الأمينية الموجودة فيه.

 

حاجة الجسم للبروتين يوميا

إن المقدار اللازم لاحتياج الانسان يوميا من البروتين الحيواني والنباتي بصورة وسطية هي غرام واحد لكل كيلو غرام من وزن الجسم على ان تكون كمية البروتين الحيواني لا تقل عن ثلث مجموع الكمية من البروتين اللازم للجسم.

 علما بأن الشيوخ والصغار هم بحاجة أكبر من البروتين وهذا ينطبق على الذكور والإناث. ان بروتين الحليب والبيض يقارب بروتين اللحم ولكن الحليب والبيض فقيرين بالبروتين مقارنة باللحوم ومن العسير جدا تأمين احتياج الإنسان من هذا البروتين عن طريق هذه الأغذية.



ماهي البروتينات

صار من المعتاد ان يطلق العلماء والاطباء على الزلاليات اسم البروتين وهي كلمة مأخوذة عن اليونانية القديمة Proton وتعني الاول وا لاهم. وهو تعبيرصائب يعبر عن اهمية الزلال في الحياة ويفرقه عن زلال البيض الذي يصعب على البعض تفريقه عن مادة البروتين كتعبير عام .

 

مكونات البروتين في الجسم

ويحتوي البروتين على العناصر الثلاثة التي تؤلف الهيدروكربونات والشحوم وهي (C,O,H) اضافة الى مادة النتروجين الحيوية التي تدخل في بناء الوحدات الاساسية للعديد من العناصر الاخرى. ويدخل البروتين في بناء الانسجة الرابطة ا لهامة وفي نقل الاوكسجين والمواد الحيوية الاخرى الى مختلفة مناطق الجسم.

 

وتعمل ا لعديد من البروتينات بمثابة هرمونات تنظم النشاط الخلوي، بمثابة اجسام مضادة تدافع عن الجسم وبمثابة انزيمات تعمل على هضم  لطعام وتعزيزمعظم التفاعلات الكيمياوية في الجسد البشري.

 

فالاهمية الحيوية لا تكمن في ا لبروتين وانما في وحدات بنائه التي تسمى الاحماض الامينية وهي وحدات تختلف من ناحية النوع والعدد من بروتين الى اخر. ويقرر عدد الاحماض الامينية ونوعيتها في كل بروتين مدى اهمية هذا البروتين في هذه العملية او تلك وخصوصا في التغذية.


اما المسؤول عن عدد وترتيب الاحماض الامينية فهي مكونات بيولوجية داخل الخلية تسمى الرايبوسومات. وتتولى الرايبوسومات عملية تشكيل وخلق البروتين من الاحماض الامينية حسب خصائص معينة تحملها DNA الموجودة في نواة الخلية. والمدهش هنا هو ان الجسم البشري بحاجة الى 20 نوعا من هذه الاحماض الامينية فقط كي ينتج كل هذه الالاف من انواع البروتينات.

 

ويستطيع الجسم تكوين 12 حامضا من مجموع 20 حامضا امينيا تاركا للانسان مهمة الحصول على الاحماخى الامينية الثمانية المتبقية عن طريق التغذية. وطبيعي فان ا لبروتينات الثمانية الاخيرة هي من العناصر الاساسية في تغذية اي انسان.

 


الفرق بين البروتينات النباتية والبروتينات الحيوانية

عموما فان البروتين الحيواني اغني، او بكلمات علمية ذا قيمة بيولوجية اعلى، من البروتينات النباتية. ويكمن سبب هذا الاختلاف في حقيقة ان البروتين الحيواني الموجود في اللحوم والاسماك والبيض ومنتجات الحليب اقرب الى تركيبة بروتينات جسم الانسان من ناحية عدد وانواع الاحماض الامينية المكونة لها.

 

وعدا عن فول الصويا فان كافة البروتينان النباتية الاخرى عاجزة عن توفير حاجة الانسان الكاملة من الاحماض الامينية ا لثمانية الاساسية . وان نقصان حامض اميني واحد سيؤدي الى الاخلال بقدرات الخلايا على العمل والنمو والالتئام .


وعلى هذا الاساس فان الانسان يلجأ الى توليفة من المواد الغذائية الحيوانية والنباتية الحاوية على البروتينات بهدف التوصل الى افضل تغدية بروتينية تسمى "التأ ثير ا لتكميلي". وكمثال فان من افضل التوليفات البروتينية التكميلية هي: 
2 /3 بطاطا و 1 / 3 بيض
3/ 4 حليب و 1 / 4 دقيق
1 / 2 حليب و 1 / 2 بطاطا
2/ 3 فاصولياء و 1 / 3 بيض
1 / 2 فاصولياء و 1 / 2 ذرة.


وتحتوي الحبوب الغذائية عادة على قليل من الحامضين الامينيين تيربتوفان والمثيونين ولكنها غنية بالاحماض الاخرى مثل اللايسين والايزوليوسين . هذا فيحين ان فول الصويا مشحون بكل الاحماض الامينية الاربعة المذكورة. ويقدر العلماء حاجة الانسان البالغ ( ذكر ام انثى ) اليومية من البروتينات بحوالي 6  جم من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

 

وعلى هذا الاساس فان شخصا يزن 80 كغم سيكون بحاجة الى 48 غم من البروتين يوميا. وهناك اسباب خاصة تزيد من حاجة الجسم الى ما هو اكثر من هذا المعدل بسبب ظروف خاصة مثل النساء الحوامل والرياضيين والافراد الذين اخضعوا للعمليات الجراحية والمعانين من امراض شديدة .


وقد يعاني البعض، و خاصة كبار السن، من ضعف قدرة اجسامهم على تحطيم البروتينات الى عناصرها الاساسية ويتسبب هذا بعسر الهضم ونقص البروتينات والحساسية من بعض الاغذية. وتعود هذه الحالة اساسا الى نقص افراز حامض الهيدروليك من المعدة والى نقص افراز انزيمات المحللة للبروتينات Protelytic التي تفرزها البانكرياس والقادرة على تحطيم البروتينات.



نقص البروتين و زيادة البروتين في الجسم

يؤدي نقص البروتين في التغذية الى اختلال تطور الانسان الجسدي والعقلي وانخفاض قدراته واستعداداته للمقاومة والالتئام كما تطيح بامكانياته لمقاومة  الامراض والعدوى. لا تنسوا ان التغذي على البروتين، منذ الانسان الاول،كان العامل الحاسم في تطور الشعوب عن بعضها.

 

وتسود هنا قاعدة عامة تتحدث عن ضرورة تناول الانسان للاغذية الغنية بالبروتين الا انه، وفي الوقت الذي تشهد فيه بعض قطاع العالم امراضا ناجمة عن نقص البروتين فان بقاعا اخرى هثل البلدان الصناعية المتطورة تعاني من فرط تناول البروتين.

ولهذا يميل العلماء في الغرب حاليا الى معاملة زيادة البروتين كنقصانه. و ينصح العلماء بان يتلقى الانسان 12 - 15% من طاقته فقط عن طريق تناول  البروتينات .


ولو وضعنا في عين الاعتبار كمية البروتين اللازمة يوميا لجسم الانسان (المذكورة اعلاه) وقارناها بما يتناوله الانسان الغربي هذه الايام لوجدنا ان هذه الانسان يتناول اكثر من المطلوب بكثير وبشكل يؤثر سليا على صحته.

اذ يبدأ الانسان يومه بالبيض والجبن ومشتقات الحليب وينتهي باللحم والهمبرجر والسمك والدجاج اضافة الى مختلف انواع النباتات الغنية بالبروتينات.

 

واثبتت الدراسات السكانية علاقة الافرا ط بالبروتين بقصر عمر الانسان وصحته .فالانسان المفرط في اكل البروتينات يعيش عادة اقل من الانسان المعتدل في تناولها. وتمخضت الاختبارات على الحيوانات عن نتائج مماثلة اذ ثبت ان
الحيوانات التي تتلقى سعراتها الحرارية عن طريق البروتينات اساسا تعيش اقل من غيرها.


وعلى الانسان ان يتذكر، حينما توجعه لثته الدامية، ان السبب قد يكمن في تناوله المفرط للبروتينات لان الاكثار من تناول الزلال يستدعي الحاجة لمزيد من الكالسيوم عادة. ويستمد الدم والانسجة هذه الكالسيوم من العظام بشكل يؤدي الى تقلص كتلتها وربما الى الاصابة بتنخر العظام .

 

هذا يعني ان تحطيم الكثير من ا لبروتينات الى عناصرها الاساسية الاحماض الامينية يستدعي الحاجة الى الكالسيوم المتوفر عادة في العظام بهدف موازنة هذه الحالة. ويضطر الجسم ، بعد انجاز الموازنة، الى طرد الكالسيوم الزائد عن طريق المثانة. وحينما تتكرر هذه العملية يوميا فان ذلك يؤدي بالنتيجة الى ضعف العظام والى التنخر.

 

اسباب تنخر العظام

ويتسبب التنخر باضعاف عظام الانسان وهشاشتها ولذلك يعاني المصاب بالحالة من سهولة الاصابة بالكسورالمختلفة و انهيار الفقرات المنخورة تحت ضغط جسم الانسان . ومن المعروف ان هناك اسبابا اخرى لتنخر العظام تمتد بين قلة الكالسيوم في الطعام ، قلة الحركة، العمر ، المخدرات ، الكحول وغيرها ولا ينقص هنا غير الافراط بالبروتين كي تتفاقم الحالة وتبدا عظام الانسان بالتكسر كخيار الماء.

 

زيادة البروتين وامراض الكلى

 ان فرط البروتين لا يلقي باحماله على العظام فقط وانما على الكلى ايضا لانه يرهقها بالعمل اليومي مع الكالسيوم والبروتين الزائد. وهذا يجعل الانسان عرضة لامراض الكلية وربما، في الحالات القصوى، الى عجز الكلى.


والخيار الاساسي هنا هو تقنين تناول البروتين والاكتفاء بحاجة الجسم منه وليس في زيادة تناول الكالسيوم رغم ان الاخير له اهمية كبيرة ايضا. ولكن على الانسان ان يحذر لان العديد من المواد الغنية بالكالسيوم هي موادا غنية بالبروتينات ايضا مثل منتجات الحليب.


مصادر الحصول على البروتينات

تتمتع اللحوم بسمعة طيبة كمصدر اساسي للبروتين بسبب احتوائها على الاحماض الامينية الاساسية التي لا ينتجها جسم الانسان . ولكن اللحم ليس مصدرالبروتينات فحسب وانما للدهون المشبعة والكوليسترول والمبيدات وغيرها. واذا كانت الدهون تسبب تخثر الدم وتتسبب بتصلب الشرايين معبدة الطريق الى امراض القلب فان المبيدات المختلفة وغيرها من السموم تضعف مناعة الانسان وترهق اعضاء الجسم الحيوية في التخلص منها.


وهناك حقيقة اخرى غير خافية وهي ان اللحوم تخلو من الاحماض الدهنية الاساسية ومن الالياف. وطبيعي فان نقص الاحماض الدهنية يتسبب بسلسلة اخرى من الامراض للانسان كما يضعف نقص الالياف قابلية القناة الهضمية على التخلص من المواد السامة. وهذا بدوره يرهق الكلى والكبد في اعمال التخلص من المواد السامة او معادلتها.



مصادر البروتينات النباتية 

ان توليفة الحبوب، البقوليات، الفواكه والمخضرات التي تحتوي على  العناصر الاساسية لوصفة " الغذاء المساعد لتقدم العمر". تحتوي عادة على نسبة قليلة ولكن كافية من البروتين. ويمكن من خلال تناول هذه العناصر الاربعة باشكال مختلفة وتركيبات متنوعة ان يحصل الانسان على الاحماض الامينية اللازمة دون ان يجازف بالاصابة بفرط البروتين.


والبروتينات النباتية اكثر رأفة بجسد الاتسان من البروتينات الحيوانية. اذ اثبتت التجارب ان البروتين الحيواني يؤدي الى زيادة ا لكوليسترول في الدم فقد ثبت ايضا ان فول الصويا يعين في خفض نسبة الكوليسترول في الدم. وتعمل السلطات الصحية الايطالية على توفير بروتين الصويا الخالص بين ايدي الاطباء بهدف استخدامه في معالجة المرضى المصابين بارتفاع الكوليسترول .

 

نسبة الكالسيوم والبروتين في الأغذية النباتية 

الاهم من ذلك هو ان نسبة الكاليسيوم / البروتين في الاغذية النباتية هي اعلى من نسبتها في الاغذية الحيوانية وهذا يعني ان الكالسيوم الفائض سيتحول الى العظام لتعزيز قوتها ونموها وكي يخزن هناك ايضا عوضا عن استخدامه في معادلة ارتفاع نسبة الاحماض الامينية. وهذا يعني ان البروتينات النباتية تعزز الهيكل العظمي للانسان ولا تتسبب باضعافه وتنخره كما هو الحال مع البروتينات الحيوا نية .


وتشير كافة الدلائل الى ان البروتينات النباتية تنهمك اكثر من غيرها في اعمال التجديد الحيوية المختلفة في جسم الانسان . فهي واطئة البروتين ، قليلة الشحوم لكنها غنية بالفيتامينات والمعادن والالياف والمواد الكيمياوية النباتية. لكن الحذر واجب هنا ايضا لان الاغذية النباتية ليست منيعة على المبيدات والمواد الكيمياوية الاخرى المستخدمة في مكافحة الحشرات وا لقوارض وغيرها.


كلمة اخيرة عن علاقة فرط تناول البروتين بتنخر العظام والكسور الناجمة عنها .اذ تعتبر الولايات المتحدة بطل العالم بلا هنازع من ناحية استهلاك الفرد للبروتينات الحيوانية ولهذا فقد اصبحت ايضا بطل العالم في المعاناة من كسور العظام.

 

وتبلغ نسبة الاصابة بكسر الحوض نتيجة لتنخر العظام في الولايات المتحدة 98 اصابة لكل 100 الف انسان. علما ان المواطن الاميركي بتناول كمعدل 106 غم يوميا. هذا في حين يتناول الجنوبي الافريقي البروتينات بمعدل 55غم يوميا وتبلغ نسبة كسور الحوض بسبب تنخر العظام في جنوب افريقيا 6 لكل 100 الف انسان .