أعراض نقص فيتامين د

اعراض نقص فيتامين د,نقص فيتامين د,علاج نقص فيتامين د,أعراض نقص فيتامين د النفسية,اعراض نقص فيتامين دال,علامات نقص فيتامين د,نقص فيتامين,أعراض نقص فيتامين د

  • 803 مشاهدة
  • Jan 15,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب ريم الشيخ
  • ( تعليق)
أعراض نقص فيتامين د

علامات انخفاض فيتامين د 

يعد فيتامين (د) أحد الفيتامينات الأكثر أهمية لِجسمنا باعتباره عنصراً مهماً وضرورياً لامتصاص عناصر غذائية ومعادن أخرى يحتاجها الجسم بشكل كبير، يأتي في مقدمتها الكالسيوم والفوسفور الضروريان لنمو العظام وتركيب الأسنان، فبِه ينمو جسدنا ويتطور تدريجياً ومن خلاله نعزز طاقاتنا وقوانا العقلية والبدنية.

 

وطالما أنه يشكل الدعامة والركيزة الرئيسية لأجسامنا فإن نقصه سيترتب عليه مخاطر وأضرار كثيرة تستدعي الانتباه لتدني قيمه ومراقبة أعراض ذلك، لذا فإن تسليط الضوء على مصادره وعلامات نقصه أمراً غايةً في الأهمية والضرورة.

 

مصادر الحصول على فيتامين (د):

تتنوع المصادر المتوفرة للحصول على فيتامين (د)ما بين المصادر الطبيعية والصناعية، وعلى الرغم من ذلك فإن الكثير من الأفراد معرضين لانخفاض مستوياته وبذلك تكون المصادر الطبيعية التي توفره من أطعمة وغيرها غير محققة للقدر اللازم منه، مما دعا إلى اللجوء إلى الطرق الصناعية ووضعه في السوق الدوائية على هيئة أدوية بعيارات مختلفة تتناسب مع الحالة المرضية وتتلاءم مع النقص الحاصل فيه، إليك الآن أهم المصادر المتوفرة لتأمين فيتامين (د):

 

أولاً: الأشعة الشمسية: كثيراً ما يتردد على مسامعنا عبارة مفادها " إذا كنت تعاني من نقص في فيتامين (د) فاخرج وعرض جسمك للشمس " لكن ما مدى صحتها!!؟ وما العلاقة الرابطة بين فيتامين (د) وأشعة الشمس؟ سنعرف ذلك حالاً.

 

لدى الوقوف تحت أشعة الشمس والتمتع بإشراقتها يبدأ الجسم مباشرة بتركيب الفيتامين من خلال الجلد المسؤول عن امتصاصه، وتحديداً الأشعة فوق البنفسجية ذات النمط B هي التي تمارس تأثيرها في الكولسترول الجلدي عاملة على تأمين الطاقة المطلوبة لتصنيع الفيتامين، وعندما نشجع الفرد على التعرض لأشعة الشمس فإن ذلك ضمن الحدود الطبيعية بالتأكيد وألا يكون ذلك التعرض مبالغاً فيه، لما لأشعة الشمس من مخاطر تودي بالجسم إزاء التعرض الزائد لها.

 

ومن الجدير بالذكر التفاوت في مقدار الطاقة الشمسية الممتصة عبر الجلد والوقت الكافي للتعرض للشمس حتى الحصول على الفيتامين بين أنواع البشرة، حيث يتميز أصحاب البشرة البيضاء أو ذات اللون الفاتح بالاحتياج لتصنيع فيتامين (د) لفترة زمنية أقل مقارنةً بذوي البشرة الداكنة الذين لا تشكل لديهم الأشعة الشمسية مصدراً كافياً وبالتالي يلزمهم اعتماد مصادر أخرى تجنباً لنقصه.

 

ثانياً: الأطعمة:من حسن الحظ أن هناك كم وفير من المواد الغذائية و الاطعمة التي تشكل مصدراً لا بأس بهِ من فيتامين (د)، مصدراً يُمكن للفرد الاستناد عليه لتأمين الحاجة اليومية منه إلا أنَها في الوقت ذاته تعد مصادر غير كافية لسد حالات النقص أو معالجة الاضطرابات التي تنتجعن انخفاض مستواه في الجسم، وإذا أردنا الحديث عن المصادر الغذائية لفيتامين (د) فإن السمك وبعض المأكولات البحرية  تأتي في مقدمة الأطعمة الغنية به، يليها في ذلك المنتجات الحيوانية من بيض وحليب وألبان وأجبان وغيرها.

 

ثالثاً: الأدوية: نظراً لِكثرة وتعدد الحالات المرضية التي يكون فيها انخفاض قيمة فيتامين (د) في الجسم عاملاً رئيسياً أقدمَ المختصون والخبراء على صناعة مكمِلات غذائية حاوية على الفيتامين بكميات وفيرة، حيث يجري إنتاج تلك المكملات من قبل المعامل الدوائية بحيث تباع في الصيدليات بقصد ترميم الخلل الحاصل فيه ورفع قيمته وبالتالي السماح له بأداء مهامه المتنوعة على أكمل وجه.

 

 يتواجد الفيتامين في عدة أشكال دوائية، فمن الشركات من تنتجه على شكل أقراص وأخرى تصنعه على هيئة حبابات معدة للشرب تبعاً لعمر المريض وحالته المرضية، وتتوفر منه التراكيز التالية:

 

  1. 400 وحدة دولية
  2. 5000وحدة دولية
  3. 1000 وحدة دولية
  4. 10000 وحدة دولية
  5. 25000 وحدة دولية
  6. 50000 وحدة دولية

 

أعراض نقص فيتامين (د):

- لأن فيتامين (د) يؤدي دوراًفائق الأهميَة في بناء الجسم و تكوين دعامته العظمية والعضلية من خلال المساهمة في توازن الكالسيوم وتعزيز امتصاصه، فإن نقصهُ يشكِل تهديداً حقيقياً لصحة الجسم وخطراً كبيراً على بنية عظامه


والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو هل أنَ أجسامنا تستشعر حدوث خطر محدد كانخفاض نسبة فيتامين (د)؟ والإجابة بكل تأكيد هي نعم، نعم فمن عطايا الله عز وجل وهباته أنه منحنا الشعور والإحساس بوجود طارئ معين فنتهيأ لمواجهته ومنع تكراره ثانية.

 

 والحال ينطبق على "فيتامين أشعة الشمس" كما يلقبه البعض الذي يُترجم نقصه إلى جملة من الأعراض ويتظاهر بمجموعة من العلامات التي تُنذر الفرد بتدني مستوياته، وفيما يلي نذكر أبرز الأعراض والعلامات التي تدل على نقص مستويات فيتامين (د) في الجسم:

 

- أعراض عظمية: من البديهي أن تكون العظام أول البُنى المتأثرة بنقص فيتامين (د) كونها البنية الأكثر استفادةً منه، وعليه فإن نقصه يسبب أذيتها وتدهور صحتها والإصابة بمرض الكساح لدى الأطفال وحصول بعض الانحناءات في الساقين والأرجل، فيما تختلف الأعراض العظمية عند الأكبر سناً إذ تتجسد حينها بليونة العظم وهشاشته.

 

 ضعف بنيته وتخلخله، الأمر الذي يزيد من فرص تعرض العظم للكسر أوالخلع، لا يتوقف الأمر على ذلك فحسب وإنما يؤهب نقص فيتامين (د) إلى شعور الفرد بآلام عضلية وخيمة فضلاً عن الإحساس العام بالتعب والإرهاق.

 

أعراض جلدية: يعد الجلد ثاني البُنى التي تتأثر بشكل ملموس لدى نقص الفيتامين المذكور، إذ يتضح ذلك من خلال الإصابات والاضطرابات المتعددة التي تلحق به والتي تشمل الأكزيما وحب الشباب، التجاعيد والتعرق الزائد، فيما يلي ذكراً موجزاً لكلٍ منها: 

 

* العد(حب الشباب): يعتقد الباحثون بامتلاك فيتامين (د) المقدرة على مكافحة الجراثيم التي تصيب البشرة مما يمكنَه من الدفاع عن البشرة ضد الالتهابات والإنتانات التي تصيبها والتي تتجلى في ظهور البثرات والحبوب المليئة بالقيح الجرثومي، لذا فهو يساعد في حالات الإصابة بحب الشباب عبر تخفيف التهيج والاحمرار وبالتالي تحسين المظهر العام لبشرة الوجه.

 

 * التجاعيد: مع تقدم الإنسان في العمر وبصورة طبيعية تبدأ ما تُعرف ب "الجذور الحرة" بأذيِة الجسم خصوصاً في حال عدم وجود ما يصدَها عن ذلك، فتُحدِث أضرارها في الجلد مسببة تجعده وهنا يبرز دور فيتامين (د) المضاد للأكسدة الذي يجابه هذه الجذور ويردعها عن أداء عملها وبالتالي يحسن من هيئة بشرة الوجه ويؤخِر ظهور علامات تقدمها في العمر مساهماً في تأخير ظهور تجاعيدها.


* الأكزيما: تُعرف الأكزيما بأنَها اضطرابات في جهاز المناعة في الجسم ينجم عنها تغيرات في خواص الجلد من جهة  وفي مظهره من جهة أخرى، فيصبح ملمسه أكثر خشونة وجفافاً يستدعي استخدام الكريمات المرطبة، إلى جانب العَرض الرئيسي له ألا وهو الحكة المزعجة التي تؤديإلى تخريشه وجرحه.

 

وقد أشارت الدراسات الأخيرة إلى فعالية فيتامين (د) في معالجة الأكزيما باختلاف طريقة الحصول عليه سواء عبر أشعة الشمس والمصادر الغذائية أو عبر تناول الأدوية الحاوية عليه.
* التعرق الزائد: يشكل التعرق المفرط أولى العلامات التي يبديها الجلد كمؤشر واضح على نقص فيتامين (د) في الجسم، ولا شك أنَ التعرق يؤدي لاحقاً إلى تجفاف الجلد وبالتالي تهيجه وتلفه، هذه المشكلة التي من الممكن التغلب عليها بالحصول على كميات وفيرة من فيتامين (د).

 

ختاماً فإننا أمام ما ذكرناه من أعراض ومخاطر ناجمة عن نقصه ليس بوسعنا إلا أن نغير من سلوك حياتنا وننتبه إلى طبيعة غذائنا أكثر، محاولين اغتنام إشراقة الشمس حتى نحصل على قوتِنا اليومي من فيتامين (د) متجنبين نقصه.