دوالي الساقين

دوالي الساقين، اسباب مرض دوالي الساقين، مرض دوالي الساقين، أسباب أخرى لمرض دوالي الساقين، أعراض دوالي الساقين، تشخيص مرض دوالي الساقين، علاج مرض دوالي الساقين

  • 836 مشاهدة
  • Feb 18,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب سارة ابراهيم
  • ( تعليق)
دوالي الساقين

دوالي الساقين

 

 مرض دوالي الساقين

الدوالي Varicose veins، عبارة عن أوردة مُنتفخة أو متورِّمة تظهر على شكل حبالٍ بلونٍ أزرق تحت سطح الجلد مُباشرةً، وعادةً ما تؤثِّر على الساقين والقدمين.

تُحيط بالدوالي الوريديِّة أحياناً بقع من الشعيرات الدمويَّة تُسمَّى الأوردة العنكبوتية، ويمكن أن تُسبِّب الدوالي إعاقةً في جريان الدم، فتؤدِّي إلى تورُّم الكاحلين وحكَّة في الجلد، وألم في الطرف المصاب.

فمما هي أسباب مرض دوالي الساقين، وكيف يُمكن علاجها والوقاية منها؛ تابعوا معنا.

 

أسباب مرض دوالي الساقين

تحدث الدَّوالي عادةً بسبب ضعف جدران وصمَّامات الأوردة، حيث تحتوي الأوردة على صمَّاماتٍ صغيرة أحاديَّة الاتِّجاه؛ أي تسمح للدم بالمرور باتِّجاهٍ واحد فقط، ثُمَّ تُغلق لمنع تدفقه بالاتِّجاه المُعاكس، فعندما تتمدَّد جُدران الأوردة وتفقد مرونتها، مِمَّا يؤدِّي إلى ضعف الصمَّامات، الأمر الذي قد يتسبَّب في تسرُّب الدم وتدفقه إلى الوراء

 

وبالتَّالي يتجمَّع الدم في الأوردة، فتتورَّم وتتضخَّم وتُصبح مرئيَّةً تحت الجلد.

حتَّى الآن، لا يوجد سبب واضح يُفسِّر حدوث تمدُّد جُدران الأوردة، وضعف الصمَّامات بشكلٍ مفهوم تماماً، لكن يُمكن أن يكون هُناك دور لبعض العوامل في زيادة خطر حدوث دوالي الساق، مثل:

 

  • الجنس:

عادةً ما تُصاب النساء بمرض دوالي الساقين بمعدل أكبر من الرِّجال، وتُشير الأبحاث أنّ السَّبب في ذلك قد يعود إلى تأثير الهرمونات الأنثويَّة على الأوردة، حيث تُسبِّب استرخاء جُدران الأوردة، مِمَّا يجعل الصمَّامات أقل كفاءةً، وبالتَّالي يحدث تسرُّب للدم في الاتجاه المُعاكس.

 

  • العُمر:

 مع التقدُّم في العمر، تبدأ الأوردة في فُقدان مرونتها، وتتوقَّف الصمامات الموجودة بداخلها عن العمل أيضاً، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بالدوالي.

 

  • العوامل الوراثيَّة:

 أي أنّ احتمال الإصابة بمرض الدوالي يكون أكبر إذا كان أحد أفراد العائلة مصاباً بهذه الحالة.

 

  • العمل في وظائف معينة:

 حيث تُشير بعض الأبحاث إلى أنَّ الوظائف التي تتطلَّب الوقوف لفتراتٍ طويلة قد تزيد من خطر الإصابة بالدوالي؛ لأنّ الوقوف لفتراتٍ طويلة قد يُعيق من جريان الدم من الساقين باتجاه القلب.

 

  • زيادة الوزن:

 تؤدِّي زيادة الوزن أو السمنة إلى زيادة الضغط على  الأوردة، الأمر الذي يُمكن أن يؤدِّي إلى زيادة الضغط على الصمَّامات، مِمَّا يزيد من إمكانيَّة حدوث تسرُّبٍ للدم، وحدوث الدوالي، حيث تعمل الأوردة الموجودة في الساقين والقدمين والصمَّامات الخاصَّة بها بمعاكسة الجاذبيَّة لدفع الدم من خلالها باتجاه القلب، وإنّ زيادة الوزن يُمكن أن تجعل الأمر أكثر صعوبةً على هذه الصمامات للحفاظ على تدفُّق الدم عبر الأوردة، مِمَّا يزيد من خطر الإصابة بالدوالي.

 

  • الحمل:

تزداد كميَّة الدم التي يُنتجها الجسم أثناء الحمل، للمساعدة في دعم نموِّ الجنين، ولكن زيادة كميَّة الدم تزيد الضَّغط على الأوعية الدموية، بما في ذلك أوردة الساقين، مِمَّا يزيد من خطر حدوث الدوالي، بالإضافة إلى ذلك، تؤدِّي زيادة مستويات الهرمونات أثناء الحمل إلى حدوث ارتخاءٍ في جُدران  الأوعية الدموية، مِمَّا يزيد أيضاً من احتمال حدوث دوالي الساقين، وقد تتطوَّر الدوالي أيضاً عندما ينمو الرَّحم أثناء الحمل، ويزداد حجمه لاستيعاب الجنين، حيث  يؤدِّي توسُّع الرَّحم إلى الضغط على الأوردة في منطقة الحوض، مِمَّا قد يُسبِّب توسُّع هذه الأوردة وانخفاض كفاءتها في إعادة الدم إلى القلب.

 

على الرَّغم من أنَّ الحمل يُمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالدوالي، لكنَّها تتحسن لدى مُعظم النساء الحوامل بشكلٍ ملحوظ بعد الولادة.

 

أسباب أخرى لمرض دوالي الساقين

بالإضافة إلى ما سبق ذكره، يُمكن أن تنجم الدوالي في حالاتٍ نادرة عن حالاتٍ أخرى، مثل:

  1. جلطة دموية سابقة.
  2. ورم في الحوض.
  3. شذوذات في الأوعية الدموية.

 

أعراض دوالي الساقين

 تتضمَّن أعراض دوالي الساقين ما يلي:

ألم في الساقين والقدمين.

تورُّم الكاحلين.

نزيف أطول من المُعتاد عند أي إصابة خفيفة على الساق.

شعور بثقل الساقين، خاصَّةً بعد التمرين، أو أثناء النوم.

توسُّع الشعيرات الدمويَّة الصغيرة في الساقين، (الأوردة العنكبوتية).

الجلد حول دوالي الساقين يكون لامعاً.

تصلُّب الجلد الشحمي، أي تصبح الدهون الموجودة تحت الجلد؛ خاصَّةً في المنطقة فوق الكاحل صلبة، مِمَّا يؤدِّي إلى تقلُّص الجلد، أو انكماشه.

التهاب الجلد الركودي Stasis dermatitis، حيث يُصبح الجلد في المنطقة المصابة أحمراً وجافَّاً، ومُثيراً للحكَّة.

بقعاً ضموريَّة تُشبه الندب لونُها أبيض تظهر عند الكاحلين.

متلازمة تملمُل الساقين.

 

التشخيص

تظهر دوالي الساقين بشكلٍ واضح أثناء الفحص البدني للمريض، فعادةً يقوم الطبيب بفحص مريض الدوالي في وضعيَّة الوقوف لفحص علامات التورُّم، وقد يطلب الطَّبيب من المريض أيضاً إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتيَّة؛ للتحقُّق من تدفُّق الدم عبر الأوردة.

 

في بعض الحالات أيضاً قد تكون هناك حاجةً لإجراء تصوير ظليل للأوعية، والذي يسمح بتقييم الأوردة بشكلٍ أكثر دقة، وخلال هذا الاختبار، يتم حقن صبغةً خاصَّة في أوردة الساقين، ثُمَّ أخذ صورٍ بالأشعَّة السينيَّة للمنطقة، حيث تُظهِر الصبغة ارتسام الأوردة بشكلٍ واضح على الأشعَّة السينيَّة، مِمَّا يُعطي فكرةً أفضل عن تدفُّق الدم.

 

علاج دوالي الساقين

يعتمد علاج مرض دوالي الساقين بشكلٍ أساسي على تخفيف الأعراض، وتتضمَّن بعض الطرق التي تُساعد في تخفيف الأعراض ما يلي:

الجوارب أو الضمادات الضاغطة: تُفيد في تقليل التورُّم، وتعزيز تدفُّق الدم باتِّجاه القلب.

العلاج الجراحي: إذا كانت الدوالي كبيرة، قد تكون الجراحة ضروريَّةً لإزالتها، وعادةً ما تتم هذه الجراحة تحت التخدير العام.

تصليب الدوالي، حيث يتم استخدام الحقن الكيميائي السائل أو الرغوي لسدِّ الأوردة المتوسِّعة.

الجراحة بالليزر، غالباً ما تُستخدم لإغلاق الأوردة الصغيرة، وكذلك الأوردة العنكبوتيَّة، حيث يتم تطبيق دفقاتٍ قويَّة من الضوء على الوريد حتَّى يتلاشى تدريجياً.

إغلاق الأوردة المتوسِّعة بالتردُّدات الحراريَّة، والتي تعتمد على إدخال التردُّدات الحراريَّة عبر أنبوبٍ صغير، أو قسطرة يتم إدخالها في الوريد، وتؤدِّي التردُّدات الحراريَّة إلى إغلاق جُدران الأوردة المتوسِّعة.

 

كيف يمكن الوقاية من مرض دوالي الساقين؟

بالرَّغم من أنَّ المورِّثات تلعب دوراً في زيادة خطر الإصابة بالدوالي، إلا أنَّ هناك بعض الأشياء التي يُمكن القيام بها للوقاية من الإصابة بها، مثل:

مُمارسة التمارين الرياضيَّة بانتظام: الأمر الذي يُعتبر أفضل طريقة للحفاظ على قوَّة عضلات الساقين، وتدفُّق الدم باتِّجاه القلب، وضبط الوزن.

فقدان الوزن: نظراً لكون الوزن الزائد أو السمنة تزيد من الضغط على أوردة الساقين، وتزيد خطر الإصابة بالدوالي، فلا بُدّ من الحفاظ على الوزن الصحِّي.

في حال العمل بوظائف تتطلَّب الوقوف لفتراتٍ طويلة، يجب الحركة كل فترة لتحفيز تدفُّق الدم، ويُفضل أيضاً ارتداء الجوارب الضاغطة للوقاية، وكذلك تمديد الساقين لتنشيط الدورةِ الدموية.

تجنُّب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي، فقد يؤدِّي ارتداء الكعب العالي لفتراتٍ طويلة إلى إعاقة الدورة الدمويَّة، وتُعتبر الأحذية ذات الكعب المُسطَّح أو المُنخفض أفضل للدورة الدمويَّة؛ لأنَّها تُحسِّن قوَّة عضلات الربلة (العضلة الخلفيَّة للساق).

تجنُّب ارتداء الملابس الضيِّقة: التي يُمكن أن تُعيق تدفُّق الدم.

الإقلاع عن التدخين، حيث تُشير الدِّراسات إلى أنّ التدخين أيضاً قد يساهم في تطوُّر الدوالي.

عند النساء الحوامل، يُنصح بالنوم على الجانب الأيسر بدلاً من النوم على الظهر، حيث تُساعد هذه الوضعيَّة في التقليل من ضغط الرحم المتوسِّع على الأوردة في منطقة الحوض، وكذلك تُفيد في تحسين تدفُّق الدم إلى الجنين.

 

هل تُعتبر دوالي الساقين حالة خطيرة؟

بالإضافة إلى أنّ الدوالي قد تكون مُزعجةً بسبب أعراضها ومظهرها المُزعج، هي أيضاً قد تكون خطيرةً إذا تُركت دون علاج، حيث يُمكن أن تكون الدوالي سبباً في حدوث الجلطات الدمويَّة؛ لأنّها تُعيق تدفُّق الدم، الأمر الذي قد يؤدِّي إلى الإصابة بحالةٍ خطيرة تُسمَّى خثار الأوردة العميقة، وهي حالةٌ تُهدِّد الحياة، بالإضافة إلى ذلك، إذا لم يتم علاج الدوالي، يُمكن أن تنفجر وتُسبِّب نزفاً شديداً، وفي حال حدوثها فإنَّها تحتاج إلى رعايةٍ طبيَّةٍ طارئة.

 

مقالات متعلقة في صحة