داء السكري الأعراض والأسباب

مرض السكري، ومعلومات عن مرض السكري، أعراض مرض السكري، أعراض مرض السكري للأنثى، أعراض مرض السكري للذكر، أعراض مرض السكري في بدايته، أنواع مرض السكري

  • 1036 مشاهدة
  • Jun 29,2021 تاريخ النشر
  • الكاتب Ghada Halaiqa
  • ( تعليق)
داء السكري الأعراض والأسباب

داء السكري الأعراض والأسباب

 

داء السكري، والمعروف باسم مرض السكري، هو مرضٌ استقلابي يتسبَّب في ارتفاع نسبة السُكَّر في الدم، يقوم هرمون الأنسولين بنقل السُكَّر من الدم إلى الخلايا ليتم تخزينه أو استخدامه للحصول على الطَّاقة.

 يحدث مرض السكري نتيجة أنَّ الجسم لا يُنتج كميَّة كافية من الأنسولين، أو لا يُمكنه استخدام الأنسولين الذي ينتجه بشكلٍ فعَّال، ويمكن أن يؤدِّي عدم علاج ارتفاع نسبة السكر في الدم من مرض السكري إلى تلف الأعصاب والعينين والكليتين والأعضاء الأخرى.

 

أنواع مرض السكري

 

هناك عدّة أنواع مُختلفة من مرض السكّري، وهي:

  • داء السُّكري من النوع الأوّل، وهو أحد أمراض المناعة الذاتيّة، بحيث يُهاجم الجهاز المناعي الخلاايا في البنكرياس – حيث يصنع الأنسولين -  ويعمل على تدميرها، والسبب في هذا الهجوم غير واضح حتّى اليوم، ويعاني من هذا النوع حوالي 10% من مرضى السكري.
  • داء السُّكري من النوع الثاني، ويحدث هذا الدّاء عندما يُصبح الجسم مُقاوماً للأنسولين، فيتراكم السكَّر في الدّم.
  • بدايات السكّر تحدث عندما يكون معدّل السكَّر في الدّم أعلى من المعدّل الطَّبيعي، لكنّه لا يكون مرتفعاً بشكلٍ كافٍ لتصنيفه على أنّه داء السُّكري من النّوع الثاني.
  • سُكّري الحمل، وهو ارتفاع السكر في الدم خلال فترة الحمل، وينتج هذا النوع بسبب هرمونات منع الأنسولين التي تُنتجها المشيمة.
  • مرض السُّكري الكاذب، وهو حالة نادرة لا علاقة له بمرض السُّكري، على الرّغم من أنّه يحمل اسماً مُشابهاً، فهذه الحالة مُختلفة تماماً، وهي تنتج عن إزالة الكلى الكثير من السّوائل في الجسم.

لكلِّ نوع من أنواع مرض السُّكري المذكورة آنفاً أعراض وأسباب وطرق علاج مختلفة، سنأتي على ذكرها جميعاً في سياق الموضوع.

 

أعراض مرض السُّكري

 

  • الأعراض العامة لمرض السُّكري:
  1. زيادة الجوع
  2. زيادة العطش
  3. فقدان الوزن
  4. كثرة التبوّل
  5. رؤية ضبابيّة
  6. التعب الشديد
  7. عدم التئام القروح والجّروح
  • أعراض السُّكري عند الرّجال، ترافق الأعراض العامة للسكري عند الرّجال، ضعفٌ عام، وانخفاض الدّافع الجنسي وانتصاب العضلات.
  • أعراض السُّكري عند النساء، بالإضافة إلى الأعراض العامة لمرض السكري، إلا أنّه ترافقها التهابات في المسالك البوليّة عند النساء، والتهابات الخميرة، والجّفاف والحكّة في الجلد.
  • أعراض مرض السُّكري من النوع الأوّل، وتكون كما يلي:

الجوع الشديد
زيادة العطش
الفقدان الغير مبرر للوزن
كثرة التبوّل
تعب وإرهاق
رؤيا ضبابيّة
تغيّر عام في المزاج

أعراض داء السُّكري من النوع الثاني، وتكون كما يلي:

زيادة الجوع
زيادة العطش
زيادة التبوّل
رؤيا ضبابيّة
وهن وتعب
حدوث تقرّحات في الشفاه
ومن العلامات الأخرى حدوث التهابات متكرِّرة.

أعراض سكري الحمل، حيث أنّه لا تظهر أي أعراض على النساء المُصابات بسكري الحمل، وغالباً ما يتم اكتشاف إصابتهن بهذا النوع من السكري خلال فحص الدم الروتيني، أو من خلال اختبار تحمّل الجلوكوز الفموي، والذي يتم إجراؤه عادةً بين الأسبوعين الرّابع والعشرين، والثّامن والعشرين من الحمل، وفي حالاتٍ نادرة تعاني المرأة المصابة بسكري الحمل من زيادة العطش أو التبوّل.

 

أسباب الإصابة بمرض السُّكري

 

تختلف أسباب الإصابة بمرض السُّكري بين نوعٍ وآخر، وسأفصّل أسباب الإصابة لكل نوع على حدة، وهي كما يلي:

  • مرض السُّكري من النوع الأوّل، حيث أنّ الأطباء لم يتمكّنوا حتّى اليوم من معرفة أسباب الإصابة بهذا النّوع من المرض، حيث يقوم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ بمهاجمة خلايا (بيتا) المُنتجة للأنسولين في البنكرياس، ويعمل على تدميرها، وقد تلعب الجينات دوراً مهمّاً في الإصابة بهذا النوع من المرض عند بعض النّاس.
  • داء السُّكري من النّوع الثاني، ويتشكّل هذا الدّاء نتيجة مجموعة من العوامل الوراثيّة، إضافةً لمجموعة عوامل تتعلّق بنمط الحياة، أمّا السُّمنة وزيادة الوزن فتزيد من خطر الإصابة بهذا الدّاء، وخاصة زيادة الوزن التي تتركّز في منطقة البطن.
  • سكّري الحمل، ويحدث هذا المرض نتيجة التغييرات الهرمونيّة أثناء فترة الحمل، حيث تُنتج المشيمة هرمونات تجعل خلايا المرأة الحامل أقل حساسية لتأثير الأنسولين، ويُمكن أن يؤدّي هذا الأمر إلى ارتفاع نسبة السكّر في الدّم أثناء الحمل، وأيضاً يُصيب النساء اللواتي يُعانين من زيادة كبيرة في الوزن قبل الحمل، أو خلال فترة الحمل.

 

عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض السُّكري

 

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، وتختلف من نوعٍ لآخر، وهي كما يلي:

  • مرض السكري من النوع الأوّل، حيث تزداد احتمالية الإصابة بهذا النّوع من المرض خلال مرحلتي الطّفولة والمُراهقة، خاصّة إن كان الأب أو الأخ مصاباً به، أو إن كان الشخص يحمل جينات معيّنة مرتبطة بالمرض.
  • داء السُّكري من النّوع الثاني، حيث يزداد خطر الإصابة بهذا النوع من المرض عند زيادة الوزن، أو عند بلوغ الشّخص الخامسة والأربعين من عمره فما فوق، أو يوجد في العائلة من هو مصاب بهذا المرض، أو نتيجة قلّة الحركة أو النشاط البدني، أو في حالة الإصابة بسكري الحمل، أو في حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدّم، أو ارتفاع نسبة الكوليسترول، أو الدّهون الثلاثيّة.
  • سكري الحمل، يزداد خطر الإصابة بسكري الحمل في حال تجاوز عمر المرأة الحامل ال 25، أو جرّاء زيادة الوزن، أو إصابتها بسكري الحمل في حملها السابق، أو إنجاب طفل يزن أكثر من 4 كيلوغرامات، أو من لديها تاريخ عائلي بمرض السُّكري من النوع الثاني، أو من تُعاني من متلازمة تكيُّس المبايض.

 

مُضاعفات مرض السُّكري

 

يؤدّي ارتفاع نسبة السُّكر في الدّم إلى إتلاف الأعضاء والأنسجة في جميع أنحاء الجسد، فكلّما ارتفع مستوى السُّكر في الدّم وطالت مدّة التعايش معه، كلّما زاد خطر الإصابة بالمضاعفات الناتجة عن هذا الارتفاع، وهذه المضاعفات تشمل:

  1. أمراض القلب، والنوبة القلبيّة والسكتة الدِّماغيّة.
  2. اعتلال الأعصاب
  3. اعتلال الكلية
  4. اعتلال الشبكيّة وفقدان البصر
  5. فقدان السّمع
  6. تلف القدم جرّاء الالتهابات والقروح التي لا تلتئم.
  7. الأمراض الجلديّة، كالأمراض البكتيريّة والفطريّات والالتهابات.
  8. الكآبة
  9. الإصابة بالأمراض العقليّة.

ويمكن أن يؤدّي سكري الحمل الغير منضبط إلى مجموعة من المشاكل التي تؤثّر على الأم والطفل في نفس الوقت، وتشمل هذه المضاعفات الولادة المُبكّرة، زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في وقتٍ لاحق من الحياة، والوزن الأعلى من الطّبيعي عند الولادة، وانخفاض سكر الدم، إضافة للإصابة باليرقان، وهناك احتماليّة ولادة جنين ميّت.

ومن المضتعفات الأخرى لسكري الحمل، هو امكانيّة إصابة الأم بارتفاع ضغط الدم (تسمّم الحمل)، أو الإصابة بداء السُّكري من النوع الثاني، ويمكن أن تحتاج إلى إجراء عمليّة قيصريّة.

 

علاج مرض السُّكري

 

يتم معالجة مرض السكري من خلال بعض الأدوية التي تعطى عن طرق الفم، بينما تتوفّر الأشكال الأخرى الدوائيّة عن طريق الحقن، ويختلف العلاج المعطى من نوعٍ لآخر.

  • علاج مرض السكر من النوع الأوّل، خيث أنّ الأنسولين هو العلاج الرئيسي لهذا النوع، فالأنسولين يحل محل الهرمون الذي لا يستطيع الجسم إنتاجه.
  • علاج داء السُّكري من النوع الثاني، حيث يُمكن أن يُساعد النِّظام الغذائي والتمارين الرياضيّة بعد الأشخاص في إدارة مرض السُكري من هذا النوع، وإن لم تكفي هذه الأنظمة لخفض مستوى السكر في الدم، فسيحتاج المريض إلى تناول الأدوية، وهناك بعض المصابين بهذا النوع من المرض يتناولون الأنسولين أيضاً.
  • علاج سكري الحمل، حيث يجب على المرأة الحامل مراقبة مستوى السكّر في الدم عدّة مرّات في اليوم خلال فترة الحمل، فإذا استمرّت على ارتفاعها فهنا يجب ممارسة بعض التمارين الرياضيّة، وتغيير الأنظمة الغذائيّة، رغم أنّ هذه الأمور غير كافية، ولكنّها كفيلة للتخفيف من حدّتها، وربّما تحتاج المرأة الحامل إلى الأنسولين، حيث أنّ الأنسولين علاجٌ آمن لا يضرّ الجنين.
مقالات متعلقة في الأمراض المزمنة