أنماط القيادة وصفات القائد الناجح,مهارات القيادة و صفات القائد,صفات القائد,صفات الشخص العظيم,صفات القيادة,خصائص القائد,القائد الحقيقي هو,صفات القائد الحقيقي.
مما لاشك فيه أن القيادة تمثل أحد أهم العناصر المؤثرة في كفاءة أعضاء أي جماعة ، وحتى على كفاءة المجتمع ككل، حتى أنه كثيراً ما يلاحظ أنه في المنظمات مثلا إذا انخفضت إنتاجية بعضها غالباً ما يترتب على ذلك تغيير القيادة على أساس افتراض أن القيادة الجديدة سوف ترفع إنتاجية المنظمة. فللقيادة دور فعال في رفع إنتاجية المنظمة والعاملين بها.
ولما كان سلوك الأفراد داخل الجماعة سلوكاً معقداً ومن الصعب تفسيره وهو أمر يصعب تفسيره بمؤثر وحيد وهو القيادة إلا أن العناصر الأخرى مثل الشخصية والإدراك والقدرات والدوافع والجماعة وغيرها تعتبر مؤثرة على سلوك الأفراد أيضاً ولكن الفرد باعتباره نظام، كلما حسنت العوامل المؤثرة في سلوكه كله أدى ذلك إلى رفع أداءه. وعليه فإن للقيادة تأثير قوى على سلوك وإنجاز الأفراد داخل الجماعة. و للقيادة أنماط متعددة يدخل في إطارها القادة و هذا البحث يهتم بدراسة أنماط القيادة حيث سيتم تناولها بالدراسة و التحليل.
الموضوعات المطروحة :
مفهوم القيادة: إن كلمة قيادة (leadership) في اللاتينية مشتقة من الفعل يفعل أو يقوم بمهمة ما، وذلك ما قال العالم آرندت (Arendt) فكلمة قيادة تنطوي على علاقة اعتمادية متبادلة بين من يبدأ بالفعل ومن ينجز هذا الفعل وأن هذه العلاقة يترتب عليها تمثيل دورين متباينين:
الدور الأول: وهو الذي يتولى القيام بالعمل وهو القائد ووظيفته إعطاء الأوامر، وهذا حق مقصور عليه. ويمثل الدور الثاني من ينجزون العمل ـ وهم الأتباع ـ ووظيفتهم تنفيذ الأوامر وهذا واجب عليهم، وأن قوة ومقدرة من يبدأ بالفعل وهو القائد تتجسد في روح المبادرة بالفعل والمخاطر التي يتحملها في سبيله أكثر من تجسدها في انجازه لهذه المهمة.
وتعني كلمة قائد (Leader): الشخص الذي يوجه أو يرشد أو يهدي الآخرين، بمعنى أن هناك علاقة بين شخص يوجه وأشخاص آخرين يقبلون هذا التوجيه.
والقيادة بهذا المفهوم عملية رشيدة طرفاها شخص يوجه ويرشد والطرف الآخر أشخاص يتلقون هذا التوجيه و الإرشاد الذي يستهدف تحقيق أغراض محددة.
وفي مجال السلوك التنظيمي فإن القيادة تعني مقدرة فرد معين في التأثير على الآخرين من أجل القيام بتنفيذ أهداف محددة. والتأثير الذي يزاوله فرد تجاه آخرين من أجل تحقيق هدف محدد قد يقوم به المديرين في المنظمة وقد يقوم به رؤساء المنظمات الغير رسمية أو أحد العاملين في المنظمة، ومن هنا فمن المفضل أن يكون المدير قائد في نفس الوقت، ولكن مع ذلك فقد يوجد قادة ولهم تأثير على تابعين لهم ولا يحتلون وظائف إدارية رسمية.
والقيادة تعني عملية التأثير التي يقوم بها المدير في مرؤوسيه لإقناعهم وحثهم على المساهمة الفعالة بجهودهم في أداء النشاط التعاوني.
ويعرف د/ عبد الكريم درويش ود/ ليلى تكلا ، القيادة بقولها : " القدرة التي يستأثر بها المدير على مرؤوسيه وتوجيههم بطريقة يتسنى بها كسب طاعتهم واحترامهم وولائهم وشحذ هممهم وخلق التعاون بينهم في سبيل تحقيق هدف بذاته. " .
يقرر علماء النفس أن للقيادة عنصرين أولهما " صفات القيادة"، التي يجب أن يتصف بها الإنسان ليكون قائداً ناجحا، وثانيهما " مبادئ القيادة" وهي القواعد والأصول التي يجب أن يتبعها القائد ويطبقها عند ممارسته القيادة.
وكما استخلصت صفات للقيادة من دراسة شخصيات القادة الناجحين البارزين، فقد استخلصت مبادئ القيادة من التجارب والدراسات والتحاليل التي أجريت على القيادات الفذة وأساليبها في القيادة، وأصبح العسكريون في كل مكان يتعلمون هذه المبادئ التي ثبت أن تطبيقها من أكبر عوامل النجاح في القيادة وتحقيق النصر في المعركة.
وقد جاءت العسكرية الإسلامية بكل ما وصلت إليه دراسات الخبراء وأبحاث العلماء من مبادئ وجعلت لها منزلة رفيعة إذا رابطتها بمبادئ الدين فولدت بذلك أقوى الحوافز التي تدفع القادة إلى إتباعها والحرص عليها، وقد حرصت في هذا البحث أن أقدم جوانب من القيادة العسكرية الإسلامية بأنها قائمة على قيادة الرسول الأعظم، والصلاة والسلام عليه والخلفاء الراشدين.
الحديث عن القيادة قديم قدم التاريخ، بينما الحديث عن الإدارة لم يبدأ إلا في العقود الأخيرة، ومع ذلك فالقيادة فرع من علم الإدارة، ويخلط الكثيرون بين مفهوم القيادة والإدارة ويعتبرونهما وجهين لعملة واحدة، وفي حقيقة الأمر فإن المصطلحين مختلفان تماماً.
حيث يمكن أن يكون القائد مديراً ولكن ليس كل مدير يصلح أن يكون قائداً، الفرق بين القائد والمدير، فالقيادة غالباً تهتم بالمستقبل وبالرؤية والتوجهات الإستراتيجية والتحفيز وشحذ همم العاملين في المنظمة، فهي تركز على العلاقات الإنسانية والعاطفة وتمارس أسلوب القدوة والتدريب.. الخ، فالقيادة تهتم بالكليات أي اختيار العمل الصحيح. أما الإدارة فعكس القيادة، فهي تهتم بالوقت الحاضر، وذلك من خلال عمليات التخطيط والتنظيم والتوجيه والإشراف والرقابة، وتركز على المعايير والإنجاز وإتقان الأداء والنتائج الآنية وحل المشكلات والاهتمام باللوائح والنظم واستعمال السلطة... الخ، فالإدارة تركز على المنطق وتهتم بالجزئيات والتفاصيل أي اختيار الطريقة الصحيحة للعمل.
إن القيادة والإدارة كلاهما مهمان للمنظمة، فالقيادة بدون إدارة تجعل المنظمة تعيش في عالم التخطيط للمستقبل، وإهمال للوضع الحالي والشئون اليومية للمنظمة الذي يُحتاج إليه للوصول للأهداف المستقبلية، كما أن الإدارة وحدها بدون قيادة يجعل المنظمة تركز على الأحداث اليومية فقط، والتي تشغل الوقت عن التفكير والتخطيط للمستقبل وتحقيق الأهداف المرجوة.
ومن جانب آخر نجد أن أسلوب الإدارة بالرئاسة يعتمد على الإكراه والتسلط استناداً إلى سلطة أو نفوذ أو قانون، في حين أن أسلوب الإدارة بالقيادة يعتمد على القدوة والمعاملة الحسنة والخلق الرفيع في التعامل مع الآخرين، وليس سلطة التسلط والأمر والنهي كما هو شائع لدى البعض بدون وعي لمعنى القيادة.
وعوداً على بدء، نجد أن أي فرد يستطيع تعلم علم الإدارة، عن طريق الدراسة في الجامعات والمعاهد المتخصصة التي تقدم الدورات التدريبية، ولكن نجد أن هناك سؤالاً يطرح نفسه، هل يمكن للشخص تعلم فن القيادة؟ وللإجابة عن هذا السؤال انقسم الباحثون إلى فريقين؛ فريق يرى أن القيادة موهبة فطرية تولد مع الشخص، فهم يولدون كقادة، ومن هؤلاء" وارين بينيس " الذي يقول إنك لا تستطيع تعلم القيادة، أما الفريق الآخر فيرى أن القيادة مهارة كأي مهارة أخرى يمكن أن تكتسب، ومن هؤلاء" بيتر دركر" الذي يقول يجب أن تتعلم القيادة، وباستطاعتك أن تتعلمها.
أي أن القادة يصنعون أنفسهم من خلال عملية مستمرة من المعرفة والتعلم والخبرة والتدريب. ولعل الاعتقاد السائد بأن القيادة تنقسم إلى جزأين هو أقرب للصواب، جزء يمكن تعلمه وإتقانه، وهو الجزء الذي غالباً ما يتعلق بمهارات التواصل والتخاطب، والنظريات الإستراتيجية والأساليب القيادية المختلفة.
وكلها أمور يمكن تعلمها في المعاهد والمراكز والجامعات في دورات تدريبية طويلة أو قصيرة، وجزء آخر يكون موجوداً بالفطرة في الشخص نفسه، وهذا الجزء هو الذي لا يمكن تعلمه أو اكتسابه أو التظاهر بوجوده، وهو المتعلق بسرعة البديهة والعاطفة والمشاعر والاهتمام بالعاملين، ولاشك أن هذه الصفات هي التي تصنع القائد وتحبب الناس فيه فيسهل عليهم إتباعه، لذا نجد أن الجزأين السابقين مكملين لبعضهما البعض وبدونهما لا يمكن أن ينجح القائد وتكتمل شخصيته القيادية.
وترجع أهمية القيادة التي إلى أنها تعبير طبيعي عن حاجات الفرد والجماعة، فهي من حيث أنها حاجة الفرد فلذلك يتضح إذا علمنا أن الفرد مزود بدافعي حب السيطرة وحب الخضوع، فهو يميل أحيانا إلى أن يكون ذا سيطرة على الآخرين يوجه سلوكهم، ويضبط اتجاهاتهم. ويميل أحياناً إلى تقبل سيطرة الآخرين عليه.
ويختلف هذا الدافعان في النفس البشرية قوة وضعفا باختلاف الأشخاص، واختلاف الظروف.
أما الجماعة فهي في حاجة إلى من يسوس أمرها، ويحمل عنها تخطيط ما نريد وتدين له بالطاعة والولاء.
وقد عبر الشاعر العربي عن حاجة الجماعة إلى العظيم الذي يتلفون حوله بقوله:
لا يصلح الناس فوضى لأسرة لهم لا حياة إذا جبالهم سادوا
فالجماعة نجد نفسها لابد أن تختار منه رئيسا حتى ولو كانت على مستوى اجتماعي مرموق.
ولعل أهم الشروط الاجتماعية التي يجب توافرها لوجود القيادة يتمثل كما يقول رالف ستوجدل في:
وهو ما يفسر لنا وجاهة الأمر في الحديث النبوي، إذا خرج ثلاث في سفر فليؤمروا أحدهم.
وقد نشأت نظريات عدة في تفسير القيادة:
- نظريات السمات: ومؤداها أن القائد شخص يجب توفر صفات خاصة به تظهره على من دونه كالذكاء والابتكار والطموح.
- نظرية الظروف: من يملك أكبر كمية من المعلومات عن موقف معين يصبح قائدا في هذا الموقف بالذات دون غيره.
- نظرية المجموعة: بمعنى إذا تغير الأشخاص تغير القائد.
- نظرية الهدف: إذا تغير هدف الجماعة تغير القائد.
وعند القيادة مزاج هذه كلها أو هي في جوهرها كما يقول ديموك عن الرياسة، مزيج من القوة والشخصية والظروف، وما يحققه أي رئيس للجمهورية هو في مجموعة ناتج عن هذه العوامل الثلاثة:
هناك عناصر جوهرية لازمة لوجود القيادة وهي :ـ
أـ عملية التأثير التي يمارسها المدير على مرؤوسيه:
وعملية التأثير هذه تتوقف على ما يستخدمه المدير من وسائل لإقناع مرؤوسيه واستمالتهم وحثهم على التعاون لتحقيق الأهداف المطلوب ، وبقدر ما تكون درجة تأثير المدير فعالة في سلوك مرؤوسيه وتصرفاتهم في ممارستهم لنشاطاتهم تكون قيادته ناجحة وفعالة. وتتعدد الوسائل التي يستخدمها المدير للتأثير في مرؤوسيه تبعاً لتعدد الأسس التي تقوم عليها قوة التأثير والتي هي أصلاً قوة نفسيه واجتماعية تستهدف سلوك الأفراد.
ومن أهم هذه الوسائل : قوة التأثير القائمة على الإثابة وقوة التأثير القائمة على الإكراه وقوة التأثير القائمة على أسس مرجعية وتلك التي تقوم على خبرة المدير والتي تقوم على الشرعية والرشد.
توجيه المرؤوسين وتوحيد جهودهم : حيث تستهدف عملية التأثير التي يقوم المدير القائد نحو مرؤوسيه تنظيم جميع القوى البشرية التي توجد في التنظيم وتوجيهها وضبط سلوكها في جميع المواقف، فالمدير يشرف على مجموعة من الموظفين يختلفون من وجوه متعددة كالسن والثقافة والظروف النفسية والاجتماعية.
والمدير القائد هو الذي يستطيع من خلال عملية التأثير أن يشكل فريقاً متعاوناً من موظفيه رغم أوجه الاختلاف بينهم وهذه كما تقول ماري فوليت هي الصفة المميزة للقيادة ولتحقيق التعاون الفعال بين مجموعة المرؤوسين، على المدير القائد ان يتفهم القوى النفسية والاجتماعية المؤثرة في المجموعة العاملة وتكوين فريق متعاون مع أفرادها.
تحقيق الهدف الوظيفي : فالهدف الأساسي من عملية التوجيه التي يقوم بها المدير القائد نحو مرؤوسيه من خلال تأثيره فيهم وتوحيده لجهودهم، هو تحقيق الهدف المنشود للتنظيم، إلا أن أهداف التنظيم تتداخل مع مجموعات أخرى من الأهداف.
وهذا التداخل يجعل تحقيق أي منها يساعد على تحقيق الأخرى . حيث يجب فهم أهداف التنظيم وأهداف مجموعة أعضاء التنظيم والأهداف الشخصية للموظف، وتلك الخاصة بالمدير القائد. ويلاحظ هنا تداخل الأهداف والذي يرجع إلى العلاقة الاعتمادية المتبادلة بين القائد ومرؤوسيه.
أـ نظرية الصفات : وتسمى غالباً في القيادة بنظرية الرجل العظيم لأن هذه النظرية مبنية على فلسفة اكتشاف صفات القادة الناجحين و خصائصهم و وباكتشاف هذه الصفات التي قد تكون موروثة أو مكتسبة يمكن محاولة التأكد من وجودها عند اختيار قادة أو مديرين لجماعات أومنظمات معينة.
صفات القادة الأكفاء في ضوء هذه النظرية :ـ
1ـ القدرة على الإشراف . 2ـ الذكاء . 3ـ المبادرة .
4ـ الثقة في النفس. 5ـ متخذ قرارات. 6ـ حاجات الإنجاز مرتفعة لديهم . 7ـ الحاجة لتحقيق الذات وكذلك الحاجة للقوة الفعالة لديهم. 8ـ اتساع الاهتمامات والنضج الاجتماعي، وتم التعرف على هذه الصفات في ضوء العديد من الدراسات والأبحاث في المنظمات حول صفات القادة الناجحين وهذه النظرية يمكن الاستفادة من هذه النظرية كمرشد عند اختيار القادة الإداريين لبعض المنظمات.
و من أمثلة الرجال العظام الذين تردد ذكرهم خالد بن الوليد و صلاح الدين الأيوبي ووينستون تشرشل و أيزنهاور.
النظرية السلوكية في القيادة: لقد أتجه البحث في القيادة إلى معرفة أسلوب القائد في قيادته لمساعديه، بمعنى آخر كيف القائد مساعديه، وهل يوجد أسلوب أو نوع من القيادة أفضل من ناحية تأثيره على معنويات العاملين. وتأثيره على الكفاية الإنتاجية. وأسلوب سلوك القائد في قيادته لمساعديه، يتمثل أما في الاهتمام بالعاملين أو الاهتمام بالإنتاجية أو المهام أو الاثنين معا وهما الاهتمام بالعاملين والإنتاج معا كسلوك مفضل من القائد.
هناك عدة أنواع لأنماط القيادة يمكت استعراضها فيما يلي :
المدير الديكتاتور :
هو نمط المدير الذي يهتم بالعمل أكثر من اهتمامه بالناس فالعمل له أولوية أولى من بين الأولويات الأخرى ويعتقد المدير الديكتاتوري بأن متطلبات العمل تتعارض مع احتياجات الأفراد وبالتالي فإنه يخطط وينظم ويوجه ويراقب العمل بشكل محكم على اعتبار أن ذلك يقلل من الصراع الإنساني.
- الافتراضات الأساسية : يفترض المدير الديكتاتوري افتراض أساسي عن طبيعة الناس (بغض النظر أدرك هذه الافتراضات أم لم يدركها) وهذه الافتراضات هي :
- طريقة الإدارة : إن المدير الديكتاتوري يدير طريقته حيث يرى الكفاءة في العمل تحقق رضا الناس وبالتالي يعتقد أنه :
- النظرة للأهداف : يعتقد المدير الديكتاتوري أن هناك تعارض بين أهداف المنظمة وأهداف الأفراد في حال تحقيق أهداف الأفراد فإن ذلك يكون على حساب أهداف المنظمة فنظرته دائماً إلى الأهداف القابلة للقياس مثل الربح المحقق حجم المبيعات- الوفرة في المصروفات- تقليل التكاليف... الخ .
أما الأهداف المتعلقة بالأفراد فهي لا قيمة لها إذا لم تؤد إلى تحسين الإنتاج بشكل مباشر وقابل للقياس .
ويعتقد المدير الديكتاتور أنه أصلح شخص لوضع الأهداف وهو الذي يعرف مصلحة التابعين فلا يشركهم في وضعها ولا يؤمن كثيراً بالمشورة .
- النظرة للزمن : إن نظرته للوقت تترجم في سلوكه الإداري وبالتالي فإننا نتوقع منه ما يأتي:
الأهداف بالنسبة له محدودة بزمن والزمن محدد بالساعة والدقيقة .
- مفهوم السلطة : مفهوم السلطة عند المدير الديكتاتور إنها الحق المخول له لاتخاذ قرارات يحكم تصرفات الآخرين ويستنتج من ذلك :
نوع العلاقات : العلاقات السليمة عند المدير الديكتاتوري هي علاقة شخص يأمر وشخص يطيع الأوامر وتعتبر استراتيجية المدير الديكتاتوري فصل المرءوسين عن بعضهم، ولا يفضل العلاقات غير الرسمية وكذلك الشخصية ويعتقد بأن هذا النوع من العلاقات لا يحقق الترابط بين المرءوسين ويؤدي إلى ضياع المسئولية والسلطة، وخلال الاجتماعات لا يجعل المناقشات تدور بين الأعضاء ويتصرف على أنه محور الحديث وأن وجهات النظر يجب أن تكون من خلاله، وكذلك فهو يعتقد أن أحسن لجنة هي اللجنة المكونة من شخص واحد .
طريقة التحفيز : يعتقد أن الأسلوب المفضل للتحفيز إعطاء الموظف المكافآت المادية أو الترقيات في مناصب أعلى ولا يؤمن بأساليب التحفيز الأخرى كما أنه يؤمن بأن الجزاء المادي هو الحافز السلبي الفعال لوقف الأفراد عن القيام بأعمال يجب ألا يقوموا بها .
معالجة الأخطاء : إن الخطأ في نظر المدير خطأ متعمد وبالتالي فمن الضروري معاقبة الشخص المخطئ ليكون عبرة للآخرين ويرى كذلك أن التفتيش المفاجئ أفضل أنواع المتابعة .
الابتكار : برامج العمل التفصيلية والسياسات والإجراءات الدقيقة كلها تهدف إلى تخفيض الجزء الفكري عند المنفذين فليس من المتوقع منهم أن يفكروا ويقترحوا، وإذا تم توصيل مقترحات من أسفل المدير فإنه غالباً ما يحكم عليها بسرعة وبأنها لن تنفع .
تقييم الناس : اختيارهم وتدريبهم : إن المدير الديكتاتور يقيّم الناس كما يقيّم نفسه بالإنتاج أنه يتحدى نفسه ويتحدى الناس بما يحققه ويساعد مرءوسيه بالتزود بالجديد في إدارة العمل لتحقيق كفاءة أعلى دون النظر إلى التدريب في مجالات العلاقات الإنسانية والسلوك التنظيمي .
الصفات الشخصية : إن مفتاح فهم المدير الديكتاتوري يأتي من دافعه الذاتي نحو إثبات نفسه من خلال الأداء الذي يحققه . إن إحساس هذا مستمد من أنه قوي في ذاته ليستمد توجيهاته من نفسه.
هو الذي يهتم بالناس أكثر من اهتمامه بالعمل فالناس عنده لهم الأولوية الأولى من بين الأولويات الأخرى .
- الافتراضات الأساسية :
- طريقة الإدارة : المدير المجامل يدير على طريقة أن رضا الناس يحقق الكفاءة ويعتقد من خلال تصوراته ما يلي :
- النظرة للأهداف : يعتقد المدير المجامل أنه لا يمكن تحقيق الأهداف المنظمة إلا إذا حققنا أهداف الأفراد، ومدراء هذا النمط يرددون دائماً أن مصلحة العمل تتطلب الاهتمام أولاً بمصلحة الأفراد .
- النظرة للزمن : لا يعتبر المدير المجامل أن الوقت أهم من العلاقات بين الأشخاص، وهو يستخدم الوقت لبناء علاقات طيبة أكثر مما يستخدم في ترتيب طريقة العمل، وأنه يدير العمل كأنه في نادي أو مؤسسة اجتماعية، وينظر المدير المجامل للزمن على أنه من ذهب ويجب استخدامه في علاقات صداقة جديدة .
- مفهوم السلطة : يفهم السلطة على أنها ذلك القبول من المرءوسين المتعلق بتنفيذ عمل معين، ومعنى ذلك أن السلطة هي سلطة المجموعة وليست سلطة الرئيس .
والمدير المجامل يعتبر أن رضا المجموعة عليه هو السلطة التي يتمتع بها، وفي غياب رضا المجموعة فهو لا يتمتع بأي سلطة .
- نوع العلاقات : المدير المجامل يهتم بالعلاقات الغير مخططة أكثر من العلاقات المخططة وهو يشجع العلاقات بين الأفراد ومن الطبيعي أن تظهر الشللية في إدارته نتيجة تغذيتها بالأحاديث وبالاهتمام بالناس وأنك تشعر في اجتماعاته مع مرءوسيه وكأنه في جلسة عائلية.
- طريقة التحفيز : يعتقد المدير المجامل أن وظيفته الأساسية هي إسعاد الناس لكي يعملوا، ويؤمن بأن المدخل السلوكي في التحفيز هو أحد المداخل الملائمة فنجده يستخدم الكلمة الطيبة في التحفيز.
- معالجة الأخطاء : المدير المجامل لا يوقع الجزاء على المخطئ وإن اضطر إلى ذلك فيكون بطريقة خفيفة، وهو لا يحب التفتيش المفاجئ لأنها طريقة متابعة تضايق الناس ولكنه يعتمد على علاقاته غير الرسمية في معرفة ما يجري.
- الابتكار : المدير المجامل لا يعترض ولا يستهزئ بالاقتراحات الجديدة والتي تأتي من أسفل ولكنه يخشى أن أي تغيير سيسبب مشاكل .
- تقييم الناس : اختيارهم وتدريبهم : إن علاقة المدير المجامل بالناس يجعله يحكم على الأفراد بطريقة تعاملهم مع الناس، فهو يختارهم على أساس مدى انسجامهم مع المجموعة.
والمدير المجامل مستعد دائماً لحضور برامج تدريبية أو محاضرات مسائية أو يرسل مرءوسيه إلى برامج تهتم بالعلاقات الإنسانية ويعتبرها أهم من أي برامج أخرى.
الصفات الشخصية : آراء الآخرين هي التي تحدد سلوك المدير المجامل فهو موجه من الخارج ويفتخر بأنه شخص طيب أكثر من افتخاره بأنه حقق إنتاجاً .
3- المدير البيروقراطي :يختلف المفهوم الشائع للبيروقراطية عن المفهوم العلمي لها فكلمة بيروقراطية بمعناها السلبي مرتبطة بالجمود والروتين في العمل والأداء البطئ وتركيز الصلاحيات في أيدي أشخاص غير مناسبين كما تعني الفشل في تحديد الصلاحيات والمسئوليات في المنظمة في شكل واضح والتهرب من المسئولية أو نقلها أو التخلص منها، أما البيروقراطية بالمفهوم العلمي هو الذي نعنيه في هذه الدراسة .
تحديد الاختصاصات الوظيفية في المنظمة البيروقراطية بصورة رسمية في ضمن إطار القواعد المعتمدة وأيضاً ضمن التخصص وتقسيم العمل .
توزيع الأعمال والأنشطة على الأفراد بطريقة رسمية وبأسلوب محدد وثابت مستقر لكل وظيفة .
هو النمط الذي يهتم بالعمل كثيراً وفي نفس الوقت يهتم بالناس كثيراً والذي يسيطر على عقد المدير هنا هو تحقيق أفضل النتائج وليس مجرد نتائج من أفراد مؤمنين بالعمل على أقصى درجة من الالتزام وذلك من خلال نسج أهدافهم في أهداف المنظمة .
طريقة الإدارة :
النظرة للأهداف :
المدير الفعال يقوم بوضع أهداف المنظمة مع مرءوسيه ورؤسائه بحيث تكون هناك أهداف لكل من المناصب الإدارية متفقة مع المناصب الإدارية الأخرى رأسياً وعمودياً .
إن تحديد المسئولية عن تحقيق نتائج معينة بالنسبة لكل منصب إداري هو الوسيلة الوحيدة لنسج أهداف الفرد في أهداف المنظمة وتوفير الالتزام نحو تحقيقها .
مفهوم المدير قائد الفريق عن النتائج
النظرة للزمن : يهتم المدير قائد الفريق بالوقت فهو أغلى شيء في الوجود ولا يمكن إحلاله ويجب استثماره .
مفهوم السلطة : مستمدة من الوقت والموقف هو صاحب السلطة وهو يملي ما يجب عمله . وقائد الفريق لا يرى تعارضاً بين التنظيم الرسمي وغير الرسمي . وهو لا يتفق مع الأغلبية بالرغم من أنه يحترم رأيها .
نوع العلاقات : علاقات من جميع الأشكال وكلها مقبولة، علاقات فريق، علاقات ثنائية، علاقات فردية .
طريقة التحفيز : يعتمد على الالتزام وروح الفريق الحق والتأثير من خلال الفهم المتبادل والاحترام الذاتي والمتبادل كاستراتيجية أساسية للتحفيز، يعتقد أن الحوافز المادية تتلاشى فعاليتها إذا تعود الشخص عليها وكذلك يعتقد أن المسألة أكثر من مجرد أخذ وعطاء، إنها مسألة رسالة .
معالجة الأخطاء : مفهوم الرقابة عند المدير قائد الفريق رقابة ذاتية وأن الخطأ نتيجة سوء الفهم، ولابد من معرفة سببه .
الابتكار : يشجع المدير القائد الابتكار من خلال توفير مناخاً صالحاً لتوليد أفكاراً جديدة ويؤمن بأن من لا يتقدم فإنه يتقادم .
تقييم الناس : على أساس مدى قدرة ربط أهدافهم مع أهداف المنظمة وعلى أساس ما يمكن أن يحققوه في المستقبل .
الصفات الشخصية : لا يتقيد بالتقاليد والقوانين والمبادئ إذا ثبت فشلها ويقبل مبادئ جديدة، قليلاً ما يفقد أعصابه لأن ذلك معناه عدم احترام الآخرين .
الفصل الثالث: صفات القائد الناجح
صفات القائد المؤثر في جماعته: هناك صفات قيادية كثيرة جداً لا يمكن إحصائها لذلك سوف نتطرق لبعض الصفات المهمة التي يجب أن تتوفر في القائد المؤثر سوف أضرب لكل صفة نموذج متميز من قيادة الرسول صلى الله عليه وسلم.
1- معرفة القائد لعمله: القائد الجيد هو الذي يكون عارفا بعمله خبيرا فيه علما بكل دقائقه، ولا يتأتى ذلك إلا على أساس من العلم والمعرفة مع المران والتدريب العملي في كل ما يتعلق بالوظيفة.
وقد عنى الإسلام بالعلم والتدريب وحث عليهما ووجه إليهما ، فهما من أسس إعداد " القوة" التي أمر في كل جديد والأخذ بأسباب التقدم والتطور. " وقل رب زدني علماً".
أ- مثال ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قائد متقن العملة ذلك عن صلح الحديبية فكانت شروط قريش صارمة من يطلع على هذه الشروط يظن أن هذا الصلح في غير صالح المؤمنين وقد ناقش الصحابة رضوان الله عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لن يضيعني الله.
2- معرفة القائد لنفسه: من واجب كل قائد أن يعرف مواطن القوة والضعف في نفسه، فالإنسان الذي لا يعرف خصائص نفسه، ولا يعرف قدراته وحدودها، لا يكون سيد نفسه ولا يرجى منه أن يكون قائداً.. وكذلك فإن الإنسان الذي يدرك نواحي النقص أو الضعف فيه ولا يعمل على إصلاحها سوف يفشل في القيادة.
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
" رحم الله امرأ عرف قدر نفسه".
3- معرفة القائد برجاله: وكما يجب على القائد أن يعرف نفسه، يجب عليه أيضا أن " يعرف رجاله" جيدا لكي يدرك الخصائص النفسية لكل منهم، والفروق الفردية بينهم، وهذه المعرفة من أولى مهام القائد التي تعينه على قيادة رجاله بنجاح، وتوجيه كل منهم إلى ما يناسبه وبذلك يمكنه استخدام أقصى ما لديهم من طاقات مادية ومعنوية نحو تحقيق الأهداف المقررة.
وقد كان الرسول القائد صلى الله عليه وسلم يعرف رجاله تماماً ويعرف نفسياتهم لأنه ولد بينهم وعاش وترعرع ببنهم وكان يعيش بينهم فردا منهم يشاركهم في السراء والضراء. وكان يعرف من يكلفه بالعمل الذي يحتاج إليهما ومن ذلك أنه في غزوة أحد أمسك عليه الصلاة والسلام بسيف وقال: ( من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ فقال إليه رجال يريدون أخذ السيف لكل الرسول أمسكه عنهم حتى قام أبو دجانه فأعطاه له. ولقد أثبتت حوادث المعركة حسن اختيار الرسول القائد لأبي دجانة.
وهناك أخلاقيات للقيادة يجب للقيادة التحلي بها حتى يكون قائد مميز ومؤثر لابد من ذكر المهارات في العلاقات الإنسانية التي هي عامل أساسي في القيادة الناجحة لذلك سوف أذكر لأخلاقيات ثم نتطرق إلى المهارات بعدها:
1- الشعور بالمسئولية: يقول فايرل Fayol: " كلما ارتفع المدير في المستوى التنظيمي صعب احتساب أو قياس المسئولية ولذلك فإن القيم الخلقية ضرورية في المستويات العليا ضماناً لعم الاستخدام إلى السلطة.
لقد مست هذه العبارة قضية السلطة والمسئولية ورأت العلاج في الأخلاق.
وفي الحديث الشريف ( كلكم راع وكلكم مسئول، فالإمام راع وهو مسئول، والرجل راع على أهله وهو مسئول، والمرأة راعية على بيت زوجها وهي مسئولة، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول إلا فكلكم راع وكلكم مسئول).
وواضح أن الحديث يحدد المسئولية بحيث لا يتنصل منها أحد فقد ساق أمثلة من القمة إلى أدنى درجات الهرم الوظيفي بادئا بأن الكل راع والكل مسئول ، وبنهجها الصيغة نفسها.
2- التوافق: يقول إيريك جونستون في الأعمال الحرة يستطيع المرء أن يكون منبسطاً أو منطويا، محبا للأنسة أو العزلة ومع هذا يدير عملية صناعية أو تجارية ناجحة، وليست الحال كذلك في الحكومة إنه لابد أن يتعامل مع الناس وأن تكون له حاسة التوافق معهم، يجب أن يعمل داخل كأس من الزجاج ينفذ منه كل ما يعمله إلى الخارج، ويتعرض فيه في كل لحظة للاستطلاع والتحري.
2- وضوح الهدف ونقله: ثمرات الصفة: إن الإيمان بالمهمة، والاضطلاع بتكاليفها، والتضحية في سبيل تحقيقها، لن يتأتى إلا حينما يكون الهدف واضحاً في ذهن القائد، ويؤمن بتحقيقه، وينقل ذلك إلى شعور الأتباع.
- كيفية تحقيقها:
1- أن يعتقد بإمكانية الوصول إلى الهدف مهما كانت الأمور.
2- ليس هناك في الوصول إلى الهدف مهمة تافهة فالتفاهة في إهمال العمل.
3- الابتعاد عن الكلام المثبط مثل: ( ما الاستفادة من المهمة؟ لا نستطيع عمل شيء – أين المهام العظام ؟).
4- الهدوء وضبط النفس:
- ثمرات الصفة: لا شك أن الهدوء وضبط النفس، لهما من الثمرات الكثيرة للإنسان الملتزم بهما، ولكنهما للقائد أكثر تأثيراً، ويحققان من الأعمال ما لا تحققه الكلمات الجذابة، وذلك لأنهما يحققان جواً من الطمأنينة ودفع الخوف خاصة عند الأخطار.
1- من ناحية استقباله للحوادث والطوارئ والمشاكل والعراقيل والملمات: يستقبلها 5كأنها عاديات بقوة شكيمة وهدوء.
2- من باب إعطاء كل ذي حق حقه، يستعين بفن الراحة، حيث يقضي بعضاً من وقته في التأمل والرحلة والنزهة والتفكر.
3- لا أنجح على تعلم الهدوء من الاختلاط بالناس، وتثقيف نفسه الدائم، ومعرفته بواقع عصره والجديد من أخباره.
ج- الشعور بالمسئولية:
- ثمرات الصفة: ومما يمنح القائد إيمانه بالمهمة التي يقوم بها، شعوره بالقيادة، وهذا ما يضفي على الأتباع الشعور بالثقة والإيمان بقائدهم وقدراته، وتجعل له هيبة في نفوسهم باختيارهم، كما أنها تقضي على التهاون من البعض الذي يسبب عدم ضبط العمل.
وسائل تحقيقها:
1- لا يحق له التنازل عن جزء من سلطنه كقائد، فاحترامه من احترام القيادة، واحترام الجماعة.
2- قيامة بالمسئولية القيام الصالح، وتحمله للمهام، ولا ينظر إلى التكاليف كأنها عبء يرميه على من دونه.
يرى الفارابي أن القيادة المثالية لا تتم إلا لقائد يجمع بين شيئين، أحدهما بالفطرة والطبع، والثاني بالمملكة والإرادة يقول الفارابي.
" ورئيس المدينة الفاضلة ليس يمكن أن يكون أي إنسان اتفق، فإن الرئاسة إنما تكون بشيئين، أحدهما يكون بالفطرة والطبع معدا لها، والثاني بالهيئة والملكة الإرادية".
السمات الفطرية للقيادة: القيادة حسب رأي الفارابي لا تتم إلا لمن تتوفر فيه اثنتا عشرة خصلة تكون فيه بالفطرة ومن أهمها:
1- أن يكون تام الأعضاء.
2- أن يكون بالطبع جيد الفهم والتصور، جيد الحفظ لما يفهمه ويدركه.
3- أن يكون جيد الفطنة ذكيا إذا رأى الشيء بأدنى دليل فطن له على الجهة التي دل عليه الدليل.
4- أن يكون حسن العبارة يؤاتيه لسانه على أبنائه كل ما يضمره إبانة تامة.
5- أن يكون محبا للتعليم والاستفادة منقادا له سهل القبول لا يؤلمه تعب التعليم ولا يؤديه الكد الذي يناله منه.
6- أن يكون غير شره على المأكول والمشروب والمنكوح متجنبا بالطبع للعب مبغضا للذات الكائنة عن هذه.
- السمات المكتسبة للقيادة: حدد الفارابي لسمات المكتسبة للقيادة وهي:
1- أن يكون حكيماً.
2- أن يكون عالما بالشرائع والسنن والسير التي دبرها الأولون للمدينة محتذيا بأفعاله كلها حذو تلك بتمامها.
نظرية القيادة الشرطية لفيدلر : وهي تبنى على أساس العلاقة بين نوع سلوك القائد وبين عوامل معينة شرطية تتمثل من ظروف استخدام النوع المناسب من القيادة وريري فيدلر أن هناك نوعان من القيادة وهي القائد ذات الدرجات المرتفعة بالنسبة لأقل زميل عمل مفضل، والنوع الثاني هو القائد صاحب الدرجات المنخفضة بالنسبة لأقل زميل عمل .
والظروف التي تتحكم في اختيار نوع القيادة المناسب من النوعين السابقين هي : العلاقة بين القائد ومساعديه وهيكلية المهمة وقوة الوظيفة والظروف التي تواجه المنظمة . ونظرية الطريق للهدف لروبرت هوس ترى أن نوع القيادة يمكن أن يتغير لدى المدبر أو القائد وذلك بحضور برامج تدريبية معنية. وفلسفة هذه النظرية هي قيام القائد الكفء بدور فعال في مساعدة ودعم مساعديه في الوصول إلى تحقيق أهدافهم التي يرغبونها وذلك يربط حصولهم على
هذه الأهداف ( الشخصية ) بتحقيق أهداف المنظمة.
في الختام
فيما سبق من البحث تبين أن القيادة تلعب دوراً هاماً ورئيسياً في حياة الأفراد والأمم والشعوب وهناك حاجة متزايدة في كل المجتمعات ،خاصة المجتمعـات الناميـة إلى القـــادة القادرين على تنظيم وتطوير و إدارة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية للارتقاء بمستوى أدائها إلى مصاف مثيلاتها في المجتمعات الأكثر تقدما.
وبدون شك يمثل القائد عنصراً هاماً في عملية القيادة ، فهو عضو من أعضاء الجماعة يتبعه الآخرون لأنه استطاع أن يفهم العلاقـات الاجتماعيـة التي تسود بين أفراد الجماعة ومن ثم يدفعها للنشاط والعمل نحو تحقيق أهدافه.
وهذا ما يؤكد حاجة المجتمـع إلى جهود الباحثيـن والتربوييـن الاجتماعيين و النفسانيين في دراسـة ظاهرة القيادة بأبعادها وجوانبها المختلفة والتعرف على الخصائص المميزة لها ، مما يساعد في التوظيف الكفء للمعلومات التي تترتب على هذه الجهود العلمية والاستفادة منها في مواقف اكتشاف العناصر القيادية وتنمية مهارتهم. و قد تناولت موضوع القيادة في هذا البحث , و تم استعراضه من حيث بيان مفهوم القيادة وأهميتها و عناصر القيادة المختلفة، ثم كان من الضروري بيان واستعراض أنماط القيادة ، و ختمت البحث بدراسة صفات القائد الناجح .
قائمة المراجــع:
7- فؤاد الشيخ سالم وآخرون ، المفاهيم الإدارية الحديثة ، الطبعة الرابعة ، مركز الكتب الأردني، عمان، 1994م
8- مارشال ديموك وآخرون: الإدارة العامة. ترجمة: إبراهيم البرلسي. دار المعرف , القاهرة , 1967م.
9- نواف كنعان ، القيادة ، دار العلوم، الرياض ، 1980م.
مهارات القيادة و صفات القائد
صفات القائد الحقيقي - مجموعة سمات للقائد العظيم
الفرق بين القائد والمدير
الصورة الذهنية في العلاقات العامة
إدارة الجودة الشاملة في إدارة التشغيل والصيانة
إجراءات إنشاء خطط HACCP رقـم FSP-01 - هاسب
أفكار شركات صغيرة
كيف تصبح وكيل تجاري معتمد
الشركات المتعددة الجنسيات
أمثلة على شركات متعددة الجنسيات
الفرق بين المؤسسة والشركة
ما هي الخدمات اللوجستية
كيف تؤسس شركة ناجحة
أهمية تطوير العمل في الشركات
الموارد البشرية - Human Resources
ماهي مُميّزات النظام الإداري المركزي؟
العلامة التجارية لزيادة الثقة مع العميل
الموارد البشرية وأنظمة المكافآت - الاحتفاظ بالمواهب
جميع الحقوق محفوظة © 2020 | موقع أجراس