الفرق بين المؤسسة والشركة

أيهما أفضل الشركة أو المؤسسة,الفرق بين المؤسسة والشركة في الأردن,الفرق بين المؤسسة والشركة والمنظمة,الفرق بين المؤسسة الفردية وشركة الشخص الواحد,الفرق بين الشر

  • 895 مشاهدة
  • Mar 02,2022 تاريخ النشر
  • الكاتب هيا الشيخ
  • ( تعليق)
الفرق بين المؤسسة والشركة

الفرق بين المؤسسة والشركة

إذا كنت من غير أهل الاختصاص في عالم التجارة ولا تتدخل في الأمور التجارية وأعمال البيع والشراء وعمليات التسويق فمن الممكن أن تستخدم كلمتي المؤسسة والشركة للإشارة إلى ذات العمل ولوصف ذات المكان، لكن اعلم أنه شتّان ما بين المؤسسة والشركة، وأن الفرق بينهما كبيرٌ لدرجة أنهما قد تكونان متعاكستين تماماً.

إليك أبرز الاختلافات الجوهرية التي توضح الفرق الشاسع مابين الشركة والمؤسسة.


تعريف المؤسسة:

تصف كلمة المؤسسة شكلاً من أشكال التنظيم الاقتصادي، وهي تتألف عادةً من عدة أشخاص، يجمعهم هدف واحد ويسعون لتحقيق غاية معينة، وغالباً ما تكون أعمال المؤسسة موجهة لخدمة الصالح العالم، لكنها يمكن أن تشتمل على قسم تجاري، لذلك لا يُقال شركات حكومية بل يُقال مؤسسات ودوائر حكومية. 

ويمكن أن تتألف المؤسسة من مجموعة من الشركات معاً، وقد يتبع إلى المؤسسة تنظيمات وهياكل تطوعية ليست ربحية مثل الجمعيات الخيرية، ومما يميز المؤسسات أنها  تعمل في القطاع العام والآخر الخاص

أما على المستوى الداخلي فتتألف المؤسسة من مجموعة من الأقسام الداخلية يتفرع عنها عناصر فرعية، تتعاون مع بعضها البعض سعياً إلى تحقيق الأهداف المؤسساتية


خصائص المؤسسة:

تتصف المؤسسة ببضع سمات أبرزها:

  1. امتلاكها هدفاً محدداً وواضحاً للجمهور، تسعى إلى تحقيقه بشكل مستمر.

  2. سعيها المستمر إلى تأمين بيئة عمل مريحة ومرنة. 
  3. تتكيف مع الظروف المساعدة على تحقيق الكفاءة في العمل.


أنماط المؤسسات:

قد تكون المؤسسات من أشكال ونماذج مختلفة فهناك المؤسسات الرسمية وهناك المؤسسات غير الرسمية بالإضافة إلى المؤسسات الاجتماعية، ومن بعض أنماط المؤسسات نذكر:

  1. الشركات

  2. المؤسسات السياسية.
  3. الدوائر الحكومية.
  4. المؤسسات غير الربحية. 
  5. المؤسسات التعاونية.
  6. المؤسسات التعليمية مثل المدارس والمعاهد والجامعات.

 

تعريف الشركة:

يُشير مصطلح الشركة إلى الشراكة بين اثنين أو أكثر من الأشخاص، والشركة هي مشروع أو طريقة عمل تقوم على ممارسة أنشطة تجارية متنوعة، يبدأ بها مجموعة من الأفراد، ويكون أساس عمل الشركات وهدفها موحداً بين جميع أعضائها والذي يتمحور حول جني الأموال وتحقيق الأرباح من خلال تقديم خدمات أو سلع محددة

وقد تكون الشركة ملكية عامة لكنها تتيح إمكانية امتلاك أسهم بها عن طريق شراء المستثمرين لأسهم في الشركة عن طريق البورصة، وربما تكون الشركة ملكية خاصة.

تُعامل الشركات معاملة الأشخاص في الدولة وتتمتع بذات الحقوق التي يمنحها له القانون، فالشركة تستطيع استلاف الأموال من البنوك، وتستطيع إبرام العقود مع أشخاص أو شركات تجارية أخرى، كما يمكنها أن تدفع الضرائب وأن توظف العمال والموظفين لديها من مختلف الفئات.

ومن الأمثلة على الشركات لدينا شركة سامسونغ وشركة إل جيLG .

 

خصائص الشركة:

تتسم الشركات بمجموعة من الخصائص منها:

  1. أن مسؤولية الأعضاء فيها مسؤولية محدودة، بحيث يكون كل عضو من أعضائها مسؤولاً بقدر القيمة الاسمية للأسهمالتي يمتلكها.

  2. يمكن أن يتم نقل ملكية الأسهم ببساطة وحرية.
  3. تستطيع الشركة شراء أو بيع الأصول.
  4. تُعامل الشركة معاملة أي شخص اعتباري في الدولة، أي بإمكانها مقاضاة أي شخص أو طرف.

 

أنماط الشركات:

تُصنف الشركات إلى خمسة أنماط تبعاً لخمسة معايير هي:

  1. من حيث نشاط الشركة: يوجد شركات تعمل في القطاع الأول وهي الشركات التي تُعنى باستخراج المواد الأولية، وشركات تعمل في القطاع الثانوي أي الشركات التي تعمل بتحويل المواد الخام، بالإضافة إلى شركات الخدمات وشركات التكنولوجيا.

  2. من حيث ملكية الشركة: يوجد شركات خاصة وشركات عامة وشركات مختلطة
  3. من حيث الشكل القانوني لها: يوجد شركات فردية وشركات جماعية، يوجد شركات تعاونية، شركات مساهمة.
  4. من حيث مجال الشركة: حيث هناك شركات إقليمية وأخرى وطنية
  5. من حيث حجم الشركة: يوجد شركات صغيرة وشركات متوسطة وشركات كبيرة.

 

الفرق ما بين المؤسسة والشركة:

عندما نريد أن نعرف ما الذي يميز المؤسسة عن الشركة يجب أن نأخذ بعين الاعتبار مجموعة المعايير التالية

  1. الجانب القانوني.

  2. البنية والهيكل.
  3. التأسيس.
  4. الإدارة.
  5. الحجم. 
  6. الأهداف.

 

لأن هذه المعايير الستة هي التي توضح تماماً الفرق بين المؤسسة والشركة، لذلك سنوضح هذه المعايير بشكل مفصل في الآتي:

أولاً- الجانب القانوني:

يختلف الشكل القانوني للمؤسسة عن الشكل القانوني للشركة، مثلاً فيما يخص الشركة فإنه يوجد ثلاثة أنماط للشكل القانوني الذي تستطيع الشركة اتخاذه هيكلاً لها، فأما الشكل الأول هو الملكية الفردية، أما الشكل الثاني فهو الشراكة، وأما الشكل الثالث فهو المؤسسة، وأخيراً هيكل الشركة محدودة المسؤولية. 

بينما تكون الشخصية القانونية للمؤسسة مغايرة تماماً للشخصية القانونية للشركة ولأي كيان قانوني آخر، مثلاً تحتاج المؤسسة إلى خطوات معينة عند تسجيل كيانها لدى الدولة، كأن تطالب بالإعفاء من الضرائب في حال كان الغرض من المؤسسة خيري غير ربحي، وأن يكون لديها مسودة تتضمن اللوائح الداخلية بها، وأن يكون لديها مجلس إدارة.


ثانياً- البنية:

يعتبر الهيكل أو البنية من أبرز الفروق بين المؤسسة والشركة، لأن بنية المؤسسة تقوم على مجلس إدارة مؤلف من مجموعة من الأشخاص.

أما الشركة فيتصف بنيانها بالتسلسل الهرمي في سير العمليات، ويكون المدير في أعلى الهرم يليه الرئيس التنفيذي الذي يترأس فريق الموظفين.


ثالثاً- التأسيس:

لكل من المؤسسة والشركة خطوات تأسيس معينة يجب تطبيقها، فمثلاً تأسيس المؤسسة يستوجب أن تستحوذ المؤسسة على وثيقة خاصة بها تحصل عليها من السجل التجاري، وأن يكون لديها قيد عقار يثبت ملكيتها للموقع أو حتى عقد إيجار.

أما عند الحديث عن الإجراءات اللازمة لتأسيس الشركة فأول ما يجب ذكره هو أن يتم اختيار اسم خاص بالشركة وغير موجود في السوق مسبقاً، وألا يكون مشابهاً لأي اسم أو نشاط آخر كي لا يحدث لبس لدى الفئة المستهدفة من نشاط الشركة.

 

رابعاً- الإدارة:

كما ذكرنا في بند هيكل المؤسسة والشركة فإن القيادة في المؤسسة تختلف عن قيادة الشركة، لأن المؤسسة تكون مُقادة من قبل مجلس إدارة، تكون غايته تقديم المنفعة للأفراد والمجتمع، بينما تكون قيادة الشركة بيد مدير واحد، على أن يساعده في أداء مهامه فريق إداري.


خامساً- الحجم:

تتسم المؤسسة بكبر حجمها، فهي مجموعة من الشركات معاً، حيث يقوم الهيكل التنظيمي للمؤسسة على قابلية التوسع، ويكون تكبير حجم المؤسسة من ضمن أهدافها وخططها المستقبلية، حيث يتم العمل على تضمين شركات أخرى إلى هيكلها التنظيمي.

أما الشركة فهي شكل من أشكال العمل، تكون صغيرة الحجم، حيث يمكن أن تنطلق الشركة من شخصين فقط، إذاً قد يكون حجم الشركة صغيراً ويبقى صغيراً، ويمكن أن يبدأ صغيراً ومن ثم يأخذ بالنمو والزيادة إلى أن يصبح نشاطاً تجارياً رائجاً حول العالم.

 

سادساً- الأهداف:

تتعامل المؤسسة مع الجمهور وتصب جلَّ اهتمامها وتركز كل عملها على كيفية تحقيق أهداف المجتمع أو مجموعة من الأفراد في مجال معين

أما الشركة فتكون غايتها الأساسية تحقيق نجاح نشاطها التجاري وبالتالي الحصول على الأموال


الخلاصة ما سبق أن هناك فروق جوهرية بين المؤسسة والشركة، وبعد تحديد الفرق بينهما يمكن ملاحظة أن الشركة قد تكون جزءً من المؤسسة، بيد أن المؤسسة يستحيل أن تكون فقط شركة، بل هي أشمل وأعم من ذلك بكثير وتتضمن العديد من الشركات معاً.

 

المراجع:

مقالات متعلقة في العلوم الأدارية